Skip to main content

كيف علق السوريون على شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين؟

الخميس 17 أبريل 2025
قالت سلاف فواخرجي إن دفاعها عن الأسد كان دفاعًا عن سيادة الدولة - غيتي

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، منذ يوم أمس الأربعاء، جدلًا بعد قرار نقابة الفنانين شطب الممثلة سلاف فواخرجي من عضويتها بسبب "خروجها عن أهداف النقابة" وفق ما أورد القرار. 

وكانت نقابة الفنانين السورية، قد نشرت يوم الثلاثاء، بيانًا رسميًا وموقعًا من النقيب مازن الناطور، يقضي بشطب قيد فواخرجي "لخروجها عن أهداف النقابة، و إصرارها على إنكار الجرائم الأسدية، وتنكرها لآلام الشعب السوري"، وفق البيان. 

تصريحات مستفزة

وتعد فواخرجي من أبرز الفنانين المؤيدين لنظام بشار الأسد، وقد أثارت غضبًا كبيرًا في الأوساط الشعبية السورية، حين أصرت خلال شهر رمضان الفائت على أن بعض مشاهد معتقل صيدنايا سيئ السمعة "مفبركة"، واصفة الأسد بالرجل المحترم، وفق تعبيرها، في أحد البرامج المصرية. 

وقالت فواخرجي في تصريحاتها مع الإعلامية المصرية أميرة عيد خلال شهر رمضان الفائت: "لا أحد في سوريا كان يعرف ماذا يوجد في سجن صيدنايا"، وهو التصريح الذي أثار استياء الآلاف من أهالي المفقودين لدى النظام السوري السابق، والذين لا يعرف مصير أبنائهم لغاية الآن. 

وشكلت المشاهد في سجن صيدنايا سيئ السمعة، صدمة في العالم كله، إذ أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير سابق لها عن السجن، وجود ادعاءات ذات أساس قوي عن إعدام آلاف الأشخاص شنقًا في عمليات حصلت تحت الأرض داخله، واصفة المعتقل بـ"المسلخ البشري". 

وكانت فواخرجي، التي تعد من أكثر الفنانات السوريات الداعمات لنظام بشار الأسد، قد سجلت مواقف عديدة لصالحه إبان الثورة الشعبية التي نادت بإسقاطه منذ العام 2011 وقام بقمعها بالحديد والنار، قبل سقوط نظام البعث وفرار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي. 

"سيادة الدولة"

وبشأن سؤالها عن دعم الأسد طيلة قترة الثورة السورية، أجابت فواخرجي، أنها لم تكن تدافع عن شخص، بل "سيادة الدولة"، واصفة إياه بـ"صمام الأمان" لمدة 14 عامًا، وفق زعمها. 

يذكر أن فواخرجي غادرت دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد إلى مصر، حيث تتواجد وأفراد عائلتها هناك، وهي كانت قد أطلت في "بودكاست" خلال فبراير/ شباط الماضي، موضحة أنها التقت وشقيق الرئيس المخلوع، ماهر الأسد، مرة واحدة، واصفة إياه بـ"المحترم واللطيف جدًا". 

وعبر ناشطون سوريون على مواقع التواصل عن تأييدهم لقرار النقابة الأخير، واصفين إياه بالعقاب المستحق لفواخرجي بعد هذه المواقف التي اعتبروها مستفزة بحق الشعب السوري، وتضحياته، وآلام أهالي الآلاف من الضحايا الذين قلتهم النظام في المعتقلات وخلال سنوات الحرب. 

في المقابل، رفض البعض الآخر طريقة العقاب الفني على المواقف السياسية، محذرين النقابة من اتخاذ "الشطب" كأداة قصاص للفنانين، معتبرين أنها الطريقة نفسها التي انتهجها النظام المخلوع مع الفنانين المعارضين له، والذين أيدوا الثورة الشعبية عام 2011. 

المصادر:
وكالات
شارك القصة