ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الإثنين، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشرف على اختبار إطلاق صاروخي "كروز" من غواصة.
وتأتي هذه الخطوة، في وقت يتصاعد فيه التوتر في شبه الجزيرة الكورية وحيث تستعرض الدولة النووية قدراتها العسكرية بوتيرة متزايدة.
كيم "مرتاح" لعملية الإطلاق
في التفاصيل، فقد أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأن "صاروخين من طراز بولهواسال-3-31 حلّقا في السماء فوق بحر الشرق.. ليضربا الجزيرة المستهدفة" أمس الأحد.
وكشفت الوكالة أن الزعيم كيم جونغ أون "وجّه" عملية الإطلاق، مضيفة أن اختبار الغواصة "لم يكن له أي تأثير على أمن دولة مجاورة ولا علاقة له بالوضع الإقليمي"، مشيرة إلى أن كيم "أعرب عن ارتياحه الكبير" لعملية الإطلاق.
أما صاروخ "بولهواسال-3-31"، فهو جيل جديد من صواريخ "كروز" الإستراتيجية التي قالت بيونغيانغ إنها اختبرتها للمرة الأولى يوم الأربعاء الماضي، حيث أطلقت صواريخ عدة منها باتجاه البحر الأصفر.
وصواريخ "كروز" على عكس نظيراتها البالستية ليست محظورة بموجب عقوبات الأمم المتحدة الحالية ضد بيونغيانغ، وتتميز بالدفع النفاث والتحليق على ارتفاع أقل من الصواريخ البالستية الأكثر تطورًا، ما يجعل اكتشافها واعتراضها أكثر صعوبة.
سول "تعزز يقظتها"
بدورها، كانت سول قد أفادت أمس الأحد بأن جارتها الشمالية أطلقت صواريخ "كروز" باتجاه بحر اليابان.
وأوضحت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان أن كوريا الشمالية أطلقت صواريخ كروز قبالة سواحل شينبو، المدينة الساحلية في البلاد، المطلة على بحر اليابان.
وأضاف البيان أن الجيش الكوري الجنوبي "يعزز يقظته"، عبر التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة لمراقبة استفزازات كوريا الشمالية.
كما لفتت وكالة "يونهاب" للأنباء الكورية الجنوبية، أن هذا هو ثاني اختبار صاروخي لكوريا الشمالية في عام 2024.
أسلحة بيونغيانغ
وسرّعت بيونغيانغ اختبارات الأسلحة في العام الجديد، بما في ذلك ما أسمته "نظام الأسلحة النووية تحت الماء"، إضافة إلى صاروخ بالستي فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب.
فقد اختبرت كوريا الشمالية نظام الأسلحة النووية تحت الماء "هايل-5-23" قيد التطوير، بحسب خبر لوكالة الأنباء الكورية الشمالية (KCNA) في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.
توازيًا، شهدت الأشهر الأخيرة تدهورًا حادًا في العلاقات بين الكوريتين، إذ تخلى الجانبان عن اتفاقيات رئيسية للحد من التوتر وعززا الإجراءات الأمنية على الحدود وأجريا تدريبات بالذخيرة الحية على طول حدودهما.