أكد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الخميس وصول قاذفات الصواريخ الأميركية من طراز هيمارس إلى أوكرانيا، لافتًا إلى أنها أسلحة قوية طلبتها كييف من الحلفاء، في مواجهة الاجتياح العسكري الروسي لأراضيها.
وكتب ريزنيكوف في تغريدة: "وصلت الهيمارس إلى أوكرانيا. شكرًا لزميلي وصديقي لويد أوستن (نظيره الأميركي) لهذه الأدوات القوية"، مرفقًا رسالته بصورة لمنظومة قاذفات الصواريخ النقالة هذه المنصوبة على مدرعات خفيفة.
وهدد بأن "الصيف سيكون حارًا للمحتلين الروس. والأخير بالنسبة لبعضهم"، من دون أن يحدد عدد الهيمارس التي سلّمها الأميركيون.
وأعلنت الولايات المتحدة في أوائل يونيو/ حزيران أنها ستزود أوكرانيا بأنظمة هيمارس التي يصل مداها إلى 80 كيلومترًا. وهي ليست أنظمة بعيدة المدى لكنها أسلحة قوية وعالية الدقة.
وتطالب كييف بـ"أسلحة قوية" و"ثقيلة" لصد الهجوم الروسي في دونباس (شرق).
وكان ريزنيكوف قد أعلن الثلاثاء، عن انضمام المدافع الألمانية ذاتية الدفع بانزرهاوبيتز 2000 إلى ترسانة قوات بلاده، بعد وصول 12 مدفعًا من طراز "سيزار" الفرنسي في الأسابيع الأخيرة، وفي حين يتم انتظار ستة أخرى وعد بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى العاصمة الأوكرانية في 16 يونيو/ حزيران.
أوكرانيا على طريق عضوية الاتحاد الأوروبي
وفي تطور دبلوماسي، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل مساء اليوم الخميس أن زعماء الاتحاد الأوروبي وافقوا على ترشح أوكرانيا ومولدوفا لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وأضاف ميشيل في تغريدة على تويتر في إشارة إلى المجلس الأوروبي: "اتفاق. قرر المجلس الأوروبي للتو منح أوكرانيا ومولدوفا وضع مرشح للاتحاد الأوروبي. إنها لحظة تاريخية".
وفي هذا الإطار، رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس بتحرك الاتحاد الأوروبي لقبول ترشيح بلاده، واصفًا تحرك التكتل المكون من 27 دولة بأنه "لحظة فريدة وتاريخية".
وكتب في تغريدة على تويتر: "مستقبل أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي".
محاكمة جندي روسي بتهمة الاغتصاب
في غضون ذلك، عقدت محكمة أوكرانية اليوم الخميس جلسة تمهيدية في أول محاكمة من نوعها، لجندي روسي متهم باغتصاب امرأة أوكرانية خلال الحرب، مع احتمال وجود عشرات القضايا المماثلة.
وبحسب ملف القضية يواجه المتهم ميخائيل رومانوف (32 عامًا) وهو ليس محتجزًا في أوكرانيا وسيُحاكم غيابيًا، تهمتي قتل مدني في العاصمة كييف في التاسع من مارس/ آذار واغتصاب زوجته مرارًا.
ويُتهم رومانوف باغتصاب امرأة (33 عامًا) بعدما قتل هو وجندي آخر زوجها أولكسي بالرصاص في قرية بوجدانوفكا شمال شرقي كييف.
وطبقًا لما ورد في ملف القضية غادر الجنديان المنزل بعد ذلك وعادا مرتين أخريين في وقت لاحق لاغتصاب الزوجة. ولم يتم التعرف على هوية الجندي الآخر.
"يمكن احتجازه في بلد آخر"
وقالت المدعي العام أوكسانا كاليوس: إن السلطات الأوكرانية تعتقد أن رومانوف في روسيا حيث لا يمكن القبض عليه لكن يمكن احتجازه في بلد آخر إذا أدين. وأضافت "إذا عبر الحدود، سيتم القبض عليه وتسليمه لأوكرانيا".
وكشف مدع عام يعمل في قضايا العنف الجنسي لرويترز إنه يجري التحقيق في نحو 50 جريمة مماثلة، لكن من المرجح أن يكون عدد حالات العنف الجنسي التي ارتكبها جنود روس منذ 24 فبراير/ شباط أعلى بكثير.
إلى ذلك، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: إن موسكو أبلغت السفير الفرنسي في روسيا أن أحد الدبلوماسيين في السفارة لم يعد موضع ترحيب في روسيا.
وأضافت ردًا على سؤال لتأكيد أو نفي ما إذا كان الملحق الثقافي بالسفارة الفرنسية في موسكو قد طُلب منه مغادرة البلاد "نأسف لهذا القرار غير المبرر".