الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

كييف تتّهم موسكو بشنّ هجوم إلكتروني.. كيف ستردّ واشنطن بحال غزو أوكرانيا؟

كييف تتّهم موسكو بشنّ هجوم إلكتروني.. كيف ستردّ واشنطن بحال غزو أوكرانيا؟

Changed

أوكرانيون يجرون تدريبات عسكرية في كييف
أوكرانيون يجرون تدريبات عسكرية في كييف (غيتي)
أكدت أوكرانيا أن كل الأدلة تُشير إلى أن روسيا تقف خلف الهجوم الإلكتروني الواسع النطاق الذي استهدف مواقع إلكترونية حكومية هذا الأسبوع، في ظل توتر العلاقات بين موسكو وكييف.

أكدت كييف اليوم الأحد، أن لديها "أدلة" على ضلوع موسكو في الهجوم الالكتروني الواسع النطاق الذي استهدف مواقع إلكترونية حكومية أوكرانية عدة هذا الأسبوع.

ويأتي ذلك في سياق من التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا، إذ تتّهم كييف وحلفاؤها الغربيون موسكو بحشد قوات عند حدودها بهدف اجتياح أراضيها.

وقالت وزارة التحوّل الرقمي الأوكرانية في بيان: "حتى اليوم، كل الأدلة تُشير إلى أن روسيا تقف خلف الهجوم الإلكتروني"، مؤكدة أن عملية التخريب هذه تُشكّل دليلًا على "الحرب الهجينة التي تشنّها روسيا ضد أوكرانيا منذ عام 2014".

"زعزعة استقرار أوكرانيا"

وأشارت إلى أن الهدف "لا يقتصر على ترهيب" المجتمع، بل يتعدّاه إلى "زعزعة الاستقرار في أوكرانيا" من خلال "تقويض ثقة الأوكرانيين بسلطاتهم".

وضرب الهجوم الإلكتروني عددًا كبيرًا من المواقع الإلكترونية مع تحذير للأوكرانيين يقول "عليكم أن تخافوا وتتوقعوا الأسوأ"، في وقت تحشد فيه روسيا قواتها بالقرب من حدود أوكرانيا، وتخشى كييف من أن تكون موسكو تُخطّط لغزو جديد لأوكرانيا.

ووصفت روسيا هذه المخاوف بأنها "لا أساس لها".

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إن واشنطن "ليست على قناعة تامّة بأن روسيا قد اتخذت قرارها النهائي للهجوم على أوكرانيا".

وتُعدّ واشنطن 18 احتمالًا للردّ في حال قامت روسيا بغزو أوكرانيا، ما يؤشر إلى أن اعلان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الموافقة المبدئية لانضمام أوكرانيا للحلف "ليس سوى بداية التصعيد بين موسكو والغرب، والذي يُخشى أن ينتهي بحرب".

"حرب محدودة"

وفي هذا الإطار، قال الدكتور هاني شادي، المتخصّص في الشؤون الروسية، إن غزو أوكرانيا حاليًا بات قضية معقّدة للغاية، خاصّة بعد التصريحات المُتتالية من الولايات المتحدة عن اكتشاف خطة أعدّتها روسيا لذلك.

وشكّك في حديث إلى "العربي" من موسكو، في قيام روسيا بغزو شامل لأوكرانيا، مرجّحًا أنه إذا كان هناك نيّة للتصعيد العسكري فستكون في منطقتي لوهانسك ودانييتسك، اللتين تضمّان انفصاليين مواليين لروسيا.

وأكد أن روسيا تطالب بضمانات أمنية لوقف توسّع حلف شمال الأطلسي.

تداعيات كبيرة

وأوضح أن تصعيد العمليات العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا سيكون له تداعيات كبيرة، نظرًا لأن سكان لوهانسك ودانييتسك تضمّ مواطنين من أصول روسية.

وأشار إلى وجود سيناريوهات عدة لهذه التداعيات على أوكرانيا، منها ما دعا إليه سياسيون روس في وقت سابق حول تحويل أوكرانيا إلى دولة محايدة، أي بين روسيا والغرب، وسيناريو آخر يتحدّث عن تقسيم أوكرانيا بين شرق وغرب.

وقال إن واشنطن تستخدم قضية الطاقة ورقة ضغط كبرى على روسيا، لأن واشنطن لا تستبعد اندلاع حرب، سواء كانت شاملة أو محدودة، وأبدت استعدادها لتأمين الغاز والنفط لدول أوروبا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close