كشفت يوليا سفيريدنكو النائب الأول لرئيس الوزراء الأوكراني، اليوم الثلاثاء، أن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود عرضة لخطر التوقف.
وأوضحت سفيريدنكو في مؤتمر صحافي في وارسو أن "الاتفاق يواجه خطر التوقف وروسيا تمنع مجددًا عمليات تفتيش السفن".
وأضافت أنه "من المهم للغاية بالنسبة لنا السماح بالعبور، وإلا ستظل أوكرانيا محاصرة. لا يمكننا نحن وشركاؤنا أن نمنح روسيا الفرصة للاستفادة من هذا الوضع".
إلى ذلك، أعلن وزير الزراعة البولندي الثلاثاء أنّ بولندا وأوكرانيا توصّلتا إلى اتفاق بشأن استئناف عملية نقل الحبوب الأوكرانية عبر هذا البلد بعدما علّقت السبت.
تحركات سريعة وبنّاءه
وقال روبرت تيلوس في ختام لقاء مع مسؤولين أوكرانيين: "لقد تمكنّا من وضع آليات تضمن عدم بقاء طنّ واحد من القمح في بولندا وأن تمرّ البضائع عبر بولندا" اعتباراً من السبت المقبل.
وبحسب الجانبين، فمن المفترض أن يتم استئناف نقل الحبوب الأوكرانية عبر بولندا في الأيام المقبلة.
الغموض يلف تمديده.. تعرفوا إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية#روسيا #أوكرانيا pic.twitter.com/f2AXrpWxlf
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 10, 2023
من جهتها، قالت وزيرة التنمية الاقتصادية الأوكرانية يوليا سفيريدينكو للصحافيين: "نعالج مشاكل زملائنا البولنديين بنفس الاهتمام الذي تعالج به بولندا مشاكلنا. لذلك علينا التحرّك بسرعة وبشكل بنّاء مع هذا الوضع المتأزم".
وقرّرت بولندا السبت، في مسعى منها لحماية مزارعيها، حظر استيراد الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى من دون استشارة كييف أو المفوضية الأوروبية، ممّا عرضها لانتقادات من الجانبين.
وتمر الحبوب الأوكرانية المصدّرة إلى بلدان ثالثة عبر الاتّحاد الأوروبي منذ أُغلق طريق التصدير التقليدي عبر البحر الأسود بسبب الهجوم الروسي.
لكن خلافًا للخطط الأولية التي نصّت فقط على عبور هذه الحبوب، تراكمت مخزونات من هذه الحبوب في بولندا ممّا أدى إلى انخفاض الأسعار المحلّية وأثار احتجاجات المزارعين واستقالة وزير الزراعة البولندي السابق. واتّخذت المجر وسلوفاكيا مؤخّرًا خطوات مماثلة بمنع إدخال الحبوب الأوكرانية.
وجرى تمديد الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممرّ آمن في البحر الأسود رغم الحرب في 19 من الشهر الماضي.