الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

كييف تستهدف جسرًا إستراتيجيًا في خيرسون.. مدفيديف: روسيا ستحقق أهدافها

كييف تستهدف جسرًا إستراتيجيًا في خيرسون.. مدفيديف: روسيا ستحقق أهدافها

Changed

نافذة إخبارية سابقة حول احتدام المعارك في مدينة خيرسون الأوكرانية (الصورة: غيتي)
قصف الجيش الأوكراني جسر أنتونوفسكي المهم لروسيا في خيرسون مجددًا، بينما رجحت بريطانيا قيام موسكو بزرع ألغام مضادة للأفراد في دونباس.

أعلنت السلطات الأوكرانية أن قواتها قصفت من جديد ليل الأحد الإثنين، جسرًا مهمًا في خيرسون، المدينة التي تحتلها القوات الروسية في جنوب البلاد.

وقال النائب المحلي سيرغي خلان عبر "فيسبوك": "يا لها من ليلة للمحتلين في منطقة خيرسون. ضربات استهدفت منطقة جسر أنتونوفسكي". كما أكدت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية ناتاليا غومينيوك هذه الضربات.

وقالت غومينيوك للتلفزيون الأوكراني: "الضربات التي نفذناها على مدى أيام عدة حققت نتائج. التأثيرات ضخمة على جسري أنتونوفسكي وكاخوفسكي".

ويعتبر جسر أنتونوفسكي في ضواحي خيرسون إستراتيجيًا وممرًا رئيسيًا لموسكو لإمداد قواتها، لأنه الجسر الوحيد الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون.

 وقد جرى استهدافه بالفعل وتدميره جزئيًا في 27 يوليو/ تموز، مما أجبر الجيش الروسي على إعادة تنظيم خط سير إمداداته، وقد تعين عليه بشكل خاص، تركيب جسور متحركة. 

وأدى القصف الذي تمّ عبر قاذفات صواريخ متعددة من نوع "هيمارس" الأميركية في منع المركبات من المرور على الجسر البالغ طوله 1,4 كيلومتر، إثر تعرضه لأضرار كبيرة.

وتقع مدينة خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل اسمها، على بعد بضعة كيلومترات فقط من الجبهة حيث تشن القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا لاستعادة هذه الأراضي التي فقدتها في الأيام الأولى للهجوم الروسي، حيث باتت تتصدر المشهد العسكري في الحرب الدائرة، إذ تتواصل محاولات كييف لاستعادتها، خصوصًا أنها من أهم المدن الصناعية في أوكرانيا، وهي تشتهر بصناعة السفن.

كما تعتبر المنطقة رئيسية للزراعة الأوكرانية، وإستراتيجية لأنها تقع عند حدود شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

ومن خلال احتلالها، تمكنت روسيا من إقامة جسر بري لربط شبه جزيرة القرم بالأراضي الروسية ومناطق أوكرانية أخرى تحتلها.

وتخطط سلطات روسيا لإجراء استفتاء على ضم خيرسون ومنطقة زابوريجيا المجاورة.

زرع "ألغام روسية" في دونباس

إلى ذلك، كشفت بريطانيا اليوم الإثنين أن من المرجح بشدة قيام موسكو بزرع ألغام مضادة للأفراد على خطوطها الدفاعية في منطقة دونباس بأوكرانيا، وذلك دون الاستشهاد بأدلة.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية عبر "تويتر" في نشرة دورية، أن روسيا حاولت على الأرجح في دونيتسك وكراماتورسك استخدام ألغام بي.إف.إم-1 وبي.إف.إم-1 إس المضادة للأفراد، التي يطلق عليها عادة "لغم الفراشة"، قائلة: "أسلحة عشوائية مثيرة للجدل".

 على الضفة الأخرى، قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي حاليًا يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في مقابلة مع وكالة "تاس": إن روسيا ستحقق أهدافها في الصراع في أوكرانيا بشروطها الخاصة، محذرًا من أن الغرب لديه خطة طويلة الأجل لتدمير روسيا.

ووصف ميدفيديف حرب عام 2008 في جورجيا، وتوسيع حلف شمال الأطلسي غربًا، وحرب أوكرانيا بأنها جزء من محاولة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها لتدمير موسكو، قائلًا: "الهدف واحد؛ تدمير روسيا".          

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close