أفاد مصدر في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بأن مسيّرات أوكرانية قصفت الإثنين منشأة للوقود والطاقة في منطقة كالوغا الروسية، في أحدث هجوم عبر الحدود على منشآت الطاقة.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس "إنه نتيجة عملية قامت بها الاستخبارات الدفاعية الأوكرانية، أصيبت منشأة للوقود والطاقة في منطقة كالوغا في روسيا ليلًا".
وأوضح المصدر الأوكراني أن "هدف الهجوم كان مستودع نفط لشركة Kaluganefteprodukt JSC التي تشارك في دعم العدوان الروسي المسلح على أوكرانيا".
الدفاعات الروسية تسقط مسيرات وصواريخ أوكرانية
وكثفت موسكو وكييف الهجمات المتبادلة بالصواريخ والطائرات المسيّرة عبر الحدود، وأطلقت روسيا الأسبوع الماضي صاروخها الجديد "أوريشنيك" على أوكرانيا، ما أثار دعوات دولية إلى وقف التصعيد.
وقال حاكم مدينة كالوغا الروسية الواقعة جنوب العاصمة موسكو، إن أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة أسقطت ثماني مسيّرات، مؤكّدًا أن "مؤسسة صناعية" اشتعلت فيها النيران.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في مؤتمر صحافي بأن "الدفاعات الجوية أسقطت ثمانية صواريخ بالستية وستة قنابل جوية موجهة من طراز JDAM أميركية الصنع بالإضافة إلى 45 مسيّرة" من دون تفاصيل حول نوع الصواريخ أو المكان الذي أسقطت فيه.
كما قتل مدني في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، بحسب السلطات، في هجوم بمسيرة أوكرانية.
إصابات في خاركيف
ويأتي ذلك مع إعلان السلطات الأوكرانية أن ضربة صاروخية روسية أصابت نحو 20 شخصًا في مدينة خاركيف (شرق) وأن موسكو أطلقت 145 طائرة مسيرة على أوكرانيا خلال الليل.
وتعرضت خاركيف لأضرار كبيرة فيما قال رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف إن 23 شخصًا أصيبوا في حين تضرر حوالي 40 مبنى.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 71 مسيّرة بينها طائرات من طراز شاهد الإيرانية الصنع أطلقتها القوات الروسية، فيما أسقطت 71 طائرة أخرى باستخدام أنظمة دفاعية للتشويش الإلكتروني.
وأضاف في بيان: "في السابق، كانت الهجمات بمسيرات شاهد تُنفذ في الليل فقط. الآن يستخدم العدو مسيّرات هجومية خلال النهار أيضًا".
في غضون ذلك، قالت السلطات إن هجومًا روسيًا على مدينة أوديسا الساحلية (جنوب)، ألحق أضرارًا بمنشآت بنى تحتية وأسفر عن إصابة بعض الأشخاص.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه "يمكن وقف هذه الهجمات الروسية من خلال الضغط والعقوبات ومنع وصول المحتلين إلى المكونات التي يستخدمونها لصنع أدوات هذا الإرهاب، وإرسال مساعدات عسكرية لأوكرانيا".