كييف وموسكو تتبادلان الهجمات.. بوتين: نريد القضاء على أسباب النزاع
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد على أنه يريد "القضاء" على "أسباب" النزاع في أوكرانيا، و"ضمان أمن" روسيا بعد يومين على مباحثات مباشرة بين كييف وموسكو هي الأولى منذ ربيع العام 2022.
وكانت روسيا شنّت ليل السبت الأحد هجومًا بالمسيّرات هو الأكبر منذ بدء الحرب استهدف الكثير من المناطق الأوكرانية، فيما أعلنت موسكو مقتل امرأة وإسقاط 25 مسيرة أوكرانية في مناطق حدودية.
وأتت هذه الهجمات عشية اتصال هاتفي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع بوتين، لمحاولة إنهاء النزاع الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين.
بوتين يريد "القضاء" على أسباب النزاع في أوكرانيا
وخلال مقابلة مع التلفزيون العام، أكد بوتين أن هدف موسكو هو "القضاء على الأسباب التي أحدثت هذه الأزمة وتوفير الشروط اللازمة لسلام مستدام وضمان أمن الدولة الروسية".
ولا يزال جيشه، الذي قال إنّه يملك "ما يكفي من القوات والموارد" لتحقيق هذا الهدف، يحتل حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية التي استحوذ عليها منذ العام 2022.
ولم تفض المحادثات التي جرت في إسطنبول خلال الأسبوع الراهن إلى هدنة في الحرب في أوكرانيا المتواصلة منذ فبراير/ شباط 2022 إثر الهجوم الروسي.
وبناء على ما أظهرته محادثات إسطنبول، فإنّ مواقف الطرفين تبقى متباعدة.
ويتمسك الكرملين بمطالب صعبة منها أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئيًا بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وأن تتوقف شحنات الأسلحة الغربية.
وترفض أوكرانيا هذه المطالب بشدة وتطالب بانسحاب الجيش الروسي الذي يحتل نحو 20% من أراضيها.
وتطالب كييف بـ"ضمانات أمنية" قوية، لمنع أي هجوم روسي آخر في المستقبل.
مقتل امرأة وإسقاط 25 مسيرة أوكرانية
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قوات الدفاع الجوي دمرت 25 طائرة مسيرة أوكرانية فوق منطقتين حدوديتين الليلة الماضية، وصباح اليوم الأحد، أفاد حاكم منطقة أخرى أن امرأة قتلت في هجوم بمسيّرات.
وأعلنت الوزارة إسقاط طائرتين مسيرتين فوق منطقة بيلغورود وتدمير 3 طائرات أخرى فوق منطقة بريانسك. وتقع المنطقتان على الحدود مع أوكرانيا.
وقال ألكسندر بوجوماز حاكم بريانسك: إن "محاولة شن الهجوم لم تتسبب في وقوع أي أضرار أو إصابات".
من ناحيته قال ألكسندر خينشتاين حاكم كورسك، وهي منطقة أخرى متاخمة لأوكرانيا، إن امرأة تبلغ من العمر 69 عامًا قُتلت جراء انفجار قنبلة ألقيت من طائرة مسيرة الليلة الماضية.
وقالت السلطات الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد: إن روسيا شنت أكبر هجوم معروف بطائرات مسيرة منذ بدء الحرب في 2022، وإنه أسفر عن مقتل امرأة في منطقة كييف وإصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.
روسيا تشن أكبر هجوم بمسيّرات على أوكرانيا
وليل السبت الأحد، نفّذت روسيا هجمات بـ"273 طائرة بدون طيار متفجّرة من طراز شاهد، وأخرى تضليلية"، حسبما أفاد سلاح الجو الأوكراني في الصباح.
وأشار سلاح الجو إلى أنّه تمّ "تدمير" 88 من هذه المسيّرات بواسطة الدفاعات الجوية، بينما فُقد أثر 128 أخرى.
ويعتبر عدد المسيّرات التي تمّ إطلاقها "قياسيًا"، وفقًا لنائبة رئيس الحكومة يوليا سفيريدينكو التي أكدت أنّ "هدف روسيا واضح وهو الاستمرار في قتل المدنيين".
من جانبه، أفاد مسؤول الإدارة العسكرية المحلية ميكولا كلاشينك عبر تطبيق تلغرام، بأنّ "امرأة قُتلت متأثرة بجروحها في أعقاب هجوم للعدو في منطقة أوبوخيف"، وهي بلدة واقعة جنوب كييف.
وأشار إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، من بينهم طفل يبلغ من العمر أربع سنوات.
وأوضحت أجهزة الطوارئ الأوكرانية في بيان، أن الهجوم طال خصوصًا "مبنى سكنيًا".
وقالت السلطات البلدية: إنّ شخصين "أُصيبا بجروح" في غارة بطائرة من دون طيار في خيرسون (جنوب).