تمكن نجم فريق ليفربول الإنكليزي لويس دياز، أمس الثلاثاء، من اللقاء بوالده لأول مرة منذ أن تم إطلاق سراح هذا الأخير الأسبوع الماضي بعد اختطافه على يد فصائل جيش التحرير الوطني في كولومبيا، في محنة استمرت 12 يومًا.
وكان والد دياز قد اختطف في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في بارانكاس، وهي منطقة ريفية في مقاطعة لاغواخيرا بشمال البلاد، الأمر الذي أبعد نجم ليفربول عن الملاعب بسبب تلك المحنة، وانعكاساتها السلبية والنفسية عليه.
لقاء عاطفي
ومع تأكيده البقاء في كولومبيا، حصل اللقاء "العاطفي" بين دياز ووالده بعد عودة الأول إلى بلاده للالتحاق بالمنتخب الوطني قبل مواجهته المنتظرة أمام نظيره البرازيلي غدًا الخميس في مدينة بارانكويلا ضمن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم.
وتعانق الوالد وابنه، وهما يبكيان، حسب الصور التي وزعها الاتحاد الكولومبي لكرة القدم، حيث ارتدى الأب لويس مانويل (56 عامًا) قميصًا أسود كتب عليه "لا مزيد من الاختطاف".
وكتب الاتحاد عبر موقعه الرسمي: "بعد 12 يومًا من الحرمان من الحرية، هذا هو أول تواصل للاعب مع والده وبقية أفراد الأسرة الذين عاشوا لحظات طويلة من الألم"، وارفقها بصورة للأب والابن وابنة نجم ليفربول على ركبتي جدها.
سأبقى في بلدي
وأدى اختطاف لويس مانويل لتوجيه انتقادات لمحادثات السلام الجارية بين جيش التحرير الوطني وحكومة الرئيس اليساري جوستافو بيترو الذي يحاول وضع حد للصراع الداخلي المستمر منذ ستة عقود في كولومبيا والذي خلف أكثر من 450 ألف قتيل، لا سيما أن عملية الاختطاف أتت رغم إعلان وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر خلال أغسطس/ آب الماضي.
وأكد والد دياز، أنه سيواصل العيش في كولومبيا بعد أن قضى ما يقرب من أسبوعين في الأسر بين أيدي مجموعة من المتمردين، ومرت عليه ليال بلا نوم وأيام مرهقة بسبب الانتقال بالخيل عبر الجبال.
وقال في مؤتمر صحفي بعد إطلاق سراحه: "طموحاتي هي الاستمرار في العيش في بلدتي لأن عائلتي بأكملها توجد في تلك البلدة".