السبت 12 أكتوبر / October 2024

لأول مرة منذ عقود.. مصر ترسل مساعدات عسكرية إلى الصومال

لأول مرة منذ عقود.. مصر ترسل مساعدات عسكرية إلى الصومال

شارك القصة

قوات صومالية في مقديشو
عرضت مصر المشاركة بقوات في بعثة حفظ سلام جديدة في الصومال- غيتي
من المرجح أن يؤدي تسليم مصر مساعدات عسكرية إلى الصومال إلى زيادة توتر العلاقة بينهما من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، بحسب "روتيرز"..

سلّمت مصر مساعدات عسكرية للصومال أمس الثلاثاء، وهي الأولى منذ أكثر من أربعة عقود، وفقًا لثلاثة مصادر دبلوماسية وحكومية صومالية، بحسب ما أفادت به وكالة "رويترز".

وهذه خطوة من المرجح أن تؤدي إلى تعميق التوتر بين البلدين من جانب وإثيوبيا من الجانب الآخر، بحسب "رويترز".

وتعززت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام بعد أن وقعت إثيوبيا اتفاقًا مبدئيًا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.

ووصفت حكومة مقديشو الاتفاق بأنه تعد على سيادتها وقالت إنها ستعرقله بكل الطرق الممكنة.

ونددت مصر بالاتفاق مع أرض الصومال. والقاهرة على خلاف مع أديس أبابا منذ سنوات بسبب بناء إثيوبيا لسد النهضة الضخم على نهر النيل لتوليد الطاقة الكهرومائية.

جزء من مهمة حفظ سلام جديدة

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقعت مصر بروتوكول تعاون عسكري مع مقديشو وعرضت المشاركة بقوات في بعثة حفظ سلام جديدة في الصومال.

وهددت الصومال في السابق بطرد ما يصل إلى 10 آلاف جندي إثيوبي موجودين بها كجزء من مهمة حفظ سلام وبموجب اتفاقيات ثنائية لمكافحة مسلحي حركة الشباب، وذلك إذا لم يتم إلغاء الاتفاق.

وقال دبلوماسيان ومسؤول صومالي كبير لوكالة "رويترز"، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن طائرتين عسكريتين مصريتين وصلتا إلى مطار مقديشو صباح أمس الثلاثاء محملتين بالأسلحة والذخيرة.

وأظهر مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وتحققت منه "رويترز" الطائرتين على مدرج المطار.

وقال أحد الدبلوماسيين إن الصومال "تلعب بالنار" باستيراد أسلحة مصرية واستفزاز إثيوبيا، وفق قوله.

وذكر بيان للاتحاد الإفريقي في وقت سابق من هذا الشهر أن مصر عرضت المساهمة بقوات في مهمة حفظ سلام جديدة ستنطلق العام المقبل في الصومال. ولم تدل القاهرة بتعليق علني بهذا الشأن.

"خطر اندلاع حرب"

وقال رشيد عبدي المحلل في مركز ساهان للأبحاث الذي يتخذ من نيروبي مقرًا: "إذا أرسل المصريون قوات على الأرض ونشروا عناصر على الحدود مع إثيوبيا، فقد يؤدي ذلك إلى مواجهة مباشرة بين الجانبين".

وأضاف: "خطر اندلاع حرب مباشرة ضئيل، لكن اندلاع صراع بالوكالة وارد"، وفق قوله.

واستضافت تركيا جولتين من المحادثات غير المباشرة منذ يوليو/ تموز بين الصومال وإثيوبيا بشأن اتفاق أرض الصومال، الذي لم يتم الانتهاء منه بعد. ومن المتوقع عقد جولة ثالثة الشهر المقبل.

وتقول إثيوبيا وهي دولة حبيسة إنها تحتاج للوصول إلى البحر. وتصر مقديشو على أن منطقة أرض الصومال، التي لم تحصل على اعتراف دولي على الرغم من التمتع بحكم ذاتي فعلي منذ أكثر من 30 عامًا، هي جزء من الصومال.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز