فتحت السلطات الصومالية الثلاثاء أبواب تسجيل الناخبين في العاصمة مقديشو، في عملية هي الأولى منذ 56 عامًا، وهي خطوة أساسية تمهد للاقتراع العام وإجراء انتخابات رئاسية العام المقبل في هذا البلد المضطرب الواقع في القرن الإفريقي.
وكانت الحكومة الصومالية قد وافقت على اعتماد الاقتراع المباشر في أغسطس/ آب 2024 في محاولة للانفصال عن هيكلة النظام السياسي القائم منذ عقود حول عدد لا يُحصى من العشائر التي تشكّل المجتمع.
"شخص واحد، صوت واحد"
ويمثل تسجيل الناخبين في العاصمة خطوة مهمة نحو تنظيم أول انتخابات محلية بالاقتراع العام في العاصمة المقرّر إجراؤه في 30 يونيو/ حزيران وفقًا لمبدأ "شخص واحد، صوت واحد" في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في 2026.
ويخشى مراقبون من أن تكون العملية معقدة بسبب الوضع الأمني في البلاد، ولا سيما في ظل تقدم حركة الشباب المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في الأشهر الأخيرة في مناطق عدة، وباتت على مشارف مقديشو، بحسب "فرانس برس".
وكتب وزير الإعلام داود عويس على "إكس"، "بدأ المواطنون في مقديشو التسجيل للتصويت والحصول على بطاقتهم الانتخابية، ما يمثل خطوة مهمة نحو الاقتراع العام".

وأضاف أن "آخر مرة مارس فيها الصوماليون حقهم في انتخاب قادتهم تعود إلى عام 1969، قبل عقود من الاضطرابات المدنية وعدم الاستقرار السياسي".
وأشار مراسل وكالة "فرانس برس" إلى أن عملية التسجيل بدأت، وشاهد طوابير تضم عشرات الناخبين في منطقة شانغاني في العاصمة.