الخميس 28 مارس / مارس 2024

لإحياء الاتفاق النووي.. إيران تحث الولايات المتحدة على رد "واقعي"

لإحياء الاتفاق النووي.. إيران تحث الولايات المتحدة على رد "واقعي"

Changed

نافذة إخبارية (أرشيفية) حول أبرز أسباب صعوبة حدوث انفراجة في الاتفاق النووي (الصورة: الأناضول)
شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان "على الحاجة إلى رد أميركي واقعي على اقتراحات طهران البناءة بخصوص عدة أمور لتفعيل الاتفاق".

حث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت، الولايات المتحدة على "رد واقعي" على اقتراحات إيران في المحادثات غير المباشرة في فيينا التي تهدف لإحياء الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية عام 2015، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية. 

وتأتي هذه التصريحات فيما تستمر المحادثات السبت لليوم الثالث، ويتوقع قليلون التوصل إلى حل وسط في ظل تقدم برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم.

الحاجة لرد أميركي

وشدد حسين أمير عبد اللهيان "على الحاجة إلى رد أميركي واقعي على اقتراحات إيران البناءة بخصوص عدة أمور لتفعيل الاتفاق"، وفق ما نقلت وسائل الإعلام الرسمية من دون ذكر تفاصيل عن الاقتراحات. 

ولم يتبق سوى القليل من الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، والذي تم بموجبه رفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على أنشطة التخصيب الإيرانية التي يخشى الغرب أن تؤدي إلى صنع قنابل ذرية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد انسحب من الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض العقوبات. وردًا على انسحاب الولايات المتحدة، انتهكت طهران قيود الاتفاق بعدة طرق من بينها إعادة بناء مخزون اليورانيوم المخصب. وتؤكد أن برنامجها النووي مخصص لتوليد الطاقة ولأغراض سلمية أخرى. 

نقاط الخلاف في المحادثات

وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية بأن نقطة الخلاف في محادثات إحياء الاتفاق قد تكون عدم رد إيران على الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التي طلبت تفسيرًا لما يزعم أنه آثار يورانيوم، مع إصرار طهران على أن الاتفاق النووي قد نزع عن برنامجها النووي أي جانب عسكري محتمل.

وقد أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يونيو/ حزيران الماضي، قرارًا ينتقد إيران لعدم تفسيرها آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة.

لكن أحد كبار مساعدي الرئيس الإيراني قال: "إن طهران طلبت إغلاق القضية قبل موافقتها على الامتثال للاتفاق النووي مرة أخرى". 

إيران تتمسك بالضمانات

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية السبت عن نائب مدير مكتب رئيسي قوله: "في جميع المكالمات الهاتفية التي أجراها (الرئيس إبراهيم) رئيسي مع رؤساء فرنسا وروسيا والصين، كان موقفه الثابت هو أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق نهائي إلا بعد حل وإغلاق (كل المسائل المتعلقة) بمطالب الضمانات". 

وحثت الأطراف الأوروبية في الاتفاق أمس الجمعة إيران على "عدم تقديم طلبات غير واقعية خارج نطاق خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ومن بينها ضمانات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية". 

وجاء في البيان أيضًا: "نص (الاتفاق) مطروح على الطاولة. لن يكون هناك استئناف للمفاوضات. لا بد أن تقرر إيران الآن إبرام الاتفاق بينما لا يزال ذلك ممكنًا". 

واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا يوم الخميس باجتماع بين كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني ومنسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.

وكانت "رويترز" قد نقلت عن مسؤول إيراني وآخر أوروبي في يونيو/ حزيران الماضي أن طهران تخلت عن مطلب كان يمثل حجر عثرة كبيرًا وهو رفع اسم الحرس الثوري من قائمة العقوبات الأميركية.

لكن مسؤولًا إيرانيًا كبيرًا بدا أنه يقلل من مثل هذا الاحتمال حين صرح لوكالة رويترز يوم الخميس: "لدينا اقتراحاتنا الخاصة التي ستتم مناقشتها في محادثات فيينا مثل رفع العقوبات المفروضة على الحرس تدريجيًا". 

وكان الدبلوماسي السابق مسعود معلوف قد صرح في حديث سابق إلى "العربي": "إن هناك مصلحة للرئيس جو بايدن بالعودة للاتفاق النووي، لأنه كان أهم الوعود في حملته الانتخابية، إضافة إلى الرغبة في عودة إيران لضخ النفط في الأسواق، مشيرًا إلى أن لإيران مصلحة للعودة لإزالة العقوبات عنها".

وأوضح معلوف من واشنطن، أن العقبات التي تعترض المحادثات هما الشرطان الإيرانيان برفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة العقوبات، وتعهد أميركي قوي بعدم الخروج من الاتفاقية مجددًا، واعتبر أن هذين الشرطين يصعب تحقيقهما.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close