الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

لإخراج غزة من عزلتها.. "متحف السحاب" عمل فني بتقنيات رقمية في القطاع

لإخراج غزة من عزلتها.. "متحف السحاب" عمل فني بتقنيات رقمية في القطاع

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" حول متحف السحاب الذي يجمع 13 فنانًا في غزة (الصورة: العربي)
يشارك 13 فنانًا في غزة بورشة فنية تفاعلية لتنفيذ عمل بانورامي عنوانه متحف السحاب، والذي سيكون متاحًا بتقنيات رقمية أيضًا، وهو مستلهم من بلدة غزة القديمة.

يبحث مشروع "متحف السحاب" بغزة في كيفية المساهمة في إخراج القطاع من عزلته التي يفرضها الاحتلال عليه، ويشارك عدد من الفنانين في ورشة تتمثل في عمل جماعي لتشكيل مشهد بانورامي للمتحف المتخيل.

ويضع أحد الفنانين المشاركين في الورشة لمساته الأخيرة لرسم قطعة فنية من "متحف السحاب"، وهو واحد من بين 13 آخرين يشاركون في ورشة فنية تفاعلية في غزة.

يشارك 13 فنانًا في غزة في ورشة فنية تفاعلية لتنفيذ عمل بانورامي عنوانه متحف السحاب
يشارك 13 فنانًا في غزة في ورشة فنية تفاعلية لتنفيذ عمل بانورامي عنوانه متحف السحاب - العربي

وتقول سندس النخالة المهندسة المشاركة في المشروع: إن "المتحف سيكون متاحًا بتقنيات رقمية أيضًا، وهو مستلهم من بلدة غزة القديمة".

وتوضح المهندسة سندس، أن المتحف تم تحويله من مبنى مادي إلى مبنى يواكب التكنولوجيا باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي والجوال والمواقع الإلكترونية، بحيث يسهّل على الأشخاص أن يتفاعلوا مع المجسم المعماري.

ويبحث الفنانون في الورشة عن إثبات الوجود والأرشفة بلغة بصرية، ويتتبعون تاريخ غزة وتعزيز تراثها، إلى جانب تعزيز مهاراتهم في التأمل والتخيل.

يبحث الفنانون عن إثبات الوجود والأرشفة بلغة بصرية يتتبعون تاريخ غزة وتعزيز تراثها
يبحث الفنانون عن إثبات الوجود والأرشفة بلغة بصرية يتتبعون تاريخ غزة وتعزيز تراثها - العربي

بعد أن يرسم الجميع، يظهر العمل بشكل شبه نهائي، ويدور نقاش عن التدخلات اللازمة قبل أن يرى العمل النور في عمل متكامل ومتعدد الأنماط والقيم اللونية.

ويريد القائمون على المتحف أن يتحول إلى مساحة تدافع عن ماضي غزة، وتحميه من الضياع.

وبعد العرض الأولي في القطاع سينقل العمل الأصلي ليعرض في معهد العالم العربي في باريس منتصف شهر مايو/ أيار المقبل، حسب مراسل "العربي".

مشروع "متحف السحاب"

وفي هذا الإطار، يشير الفنان محمد أبو سل أحد القائمين على مشروع متحف السحاب إلى أن الفن البصري والفنون المعاصرة تتجه إلى التقنيات الرقمية كون معظم الناس يمتلكون هواتف ذكية عليها تطبيقات العالم الافتراضي.

وفي حديث لـ"العربي" من غزة، يوضح أن فكرة المتحف الافتراضي جاءت نتيجة عدم القدرة على إنشاء متحف واقعي في القطاع لأسباب عديدة، مشيرًا إلى أنهم سيضعون كل شيء في المتحف الافتراضي الذي سيكون متاحًا لكل العالم.

ويردف أبو سل أنهم اليوم يستثمرون فرصة وجود الناس في العالم الافتراضي، لجذبهم إلى المعرض.

وبشأن المحتويات التي يمكن أن يجدها الزائر في المتحف، يشير إلى أن فريق العمل يقوم بعمل مسح ثلاثي الأبعاد على بعض القطع الفنية أو الرقمية التي لها علاقة بذاكرة الفلسطينيين، بالإضافة إلى تسجيلات صوتية لتفريغ الذاكرة المخبأة لدى الآباء والأجداد. فضلًا عن وجود قصص متخيلة.

ويردف أبو سل أن فريق العمل يضم فنانين تشكيليين وتقنيين في برمجة الميتافيرس، بالإضافة إلى مهندسة معمارية، مشيرًا إلى أن هذا التنوع يخدم المشروع.

ويخلص إلى أن هدف المشروع هو إخراج غزة من عزلتها، وإعطاء الفرصة لكل فئات المجتمع لإطلاق الأفكار ووضعها في المتحف.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close