الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"لإعادة بناء الثقة".. وزير خارجية الكويت يزور لبنان

"لإعادة بناء الثقة".. وزير خارجية الكويت يزور لبنان

Changed

تلقي مراسلة "العربي" في بيروت الضوء على خلفيات الزيارة الكويتية إلى لبنان وتداعياتها (الصورة: الوكالة الوطنية للإعلام)
زيارة وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح لبيروت هي الأولى لمسؤول خليجي كبير منذ خلاف دبلوماسي حصل العام الماضي.

في زيارة لها دلالات سياسية في هذا التوقيت الذي يمر به لبنان، وصل وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح إلى بيروت، اليوم السبت، في أول زيارة لمسؤول خليجي منذ اندلاع أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي حول حرب اليمن، ودفعته لاحقًا لتقديم استقالته أمام سيل جارف من الانتقادات له من دول الخليج.

وكان في استقبال الوزير الكويتي في مطار بيروت وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب.

وأكد وزير خارجية الكويت، اليوم السبت، أنه يزور لبنان "لبناء الثقة وإبداء التضامن مع الشعب اللبناني"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمت بالتنسيق مع دول الخليج العربية الأخرى.

وزيارة وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح لبيروت هي الأولى لمسؤول خليجي كبير منذ خلاف دبلوماسي حصل العام الماضي.

وجاءت تصريحات الوزير الكويتي بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في القصر الحكومي.

وأضاف الشيخ أحمد قائلًا: "الآن نحن في خطوات إجراءات ثقة مع لبنان وهذه لا تأتي بين يوم وليلة".

ميقاتي: ستكون الكويت إلى جانب لبنان

بدوره، أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي خلال استقباله وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح في بيروت، أن لبنان يتطلع إلى توثيق التعاون بينه وبين دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال مكتب ميقاتي في بيان له: إن رئيس الوزراء التقى الصباح في السراي الحكومي، فور وصول الأخير إلى لبنان في زيارة رسمية تستمر يومين. وأشار إلى أنه جرى عقد خلوة استمرت نصف ساعة أعقبها اجتماع موسع شارك فيه عدد من المسؤولين من الجانبين اللبناني والكويتي.

وقال ميقاتي خلال اللقاء: "نحن نتطلع إلى توثيق التعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، وستكون الكويت إلى جانب لبنان وستستعيد العلاقات بين لبنان والإخوة العرب متانتها".

ترميم العلاقات

في هذا السياق، لفتت مراسلة "العربي" في بيروت جويس الحاج خوري، إلى أن اللقاء هو بداية لمحاولة ترميم العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، دون وجود أي نتيجة واضحة لهذه المحادثات حتى الآن.

وأشارت المراسلة إلى أن "هدف الزيارة هو إيصال رسالة من هذه الدول إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمسؤولين اللبنانيين".

وقالت: "سيتم البناء من خلال هذه الزيارة على ما إذا كان هناك إمكانية لإعادة العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي".

ونقلت المراسلة عن مصادر مواكبة للزيارة قولها: من المبكر الحديث عن نتائج وعناوين لهذه الزيارة، ولكن مجرد حصولها تعني أنها خطوة إيجابية تجاه لبنان.

وأواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اندلعت أزمة دبلوماسية بين السعودية ولبنان رفضًا لتصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، انتقد فيها حرب اليمن قبيل توليه الوزارة.

وعلى إثر الأزمة، سحبت السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن سفراءها من لبنان، وكذلك طُلب من سفراء لبنان مغادرة بلادهم، ومازال هذا الوضع على حاله إلى اليوم.‎

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close