الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"لإنقاذ أفغانستان".. سياسيون وأمراء حرب يشكلون مجلسًا أعلى للمقاومة

"لإنقاذ أفغانستان".. سياسيون وأمراء حرب يشكلون مجلسًا أعلى للمقاومة

Changed

تقرير لـ"العربي" عن سيطرة طالبان على معاقل "جبهة المقاومة الوطنية" (الصورة: تويتر)
أعلن أمراء حرب وسياسيون أفغان سابقون في المنفى، تشكيل مجلس أعلى للمقاومة الوطنية يدعو حركة طالبان إلى تشكيل حكومة أكثر شمولًا.

عقب اجتماعهم في تركيا، أعلن عدد من القادة السياسيين وأمراء حرب أفغان سابقون في المنفى، اليوم الخميس، تشكيل مجلس أعلى للمقاومة الوطنية لإنقاذ أفغانستان، حيث دعوا حركة طالبان إلى تشكيل حكومة أكثر شمولًا، محذرين من نشوب حرب أهلية إذا لم يحدث ذلك.

وعقد اجتماع مساء يوم الثلاثاء 17 مايو/ أيار في مقر إقامة عبد الرشيد دوستم زعيم الحركة الوطنية الإسلامية الأفغانية بأنقرة، وضم حوالي 40 شخصية سياسية أفغانية، بدعوة من دوستم نائب الرئيس السابق الذي لجأ إلى تركيا بعد تولي طالبان السلطة في كابول منتصف أغسطس/ آب.

واتفق المشاركون على تشكيل "مجلس أعلى للمقاومة الوطنية" مكلّف بتمهيد الطريق لـ"تحرير" أفغانستان، وفق بيان أرسل الخميس إلى وسائل الإعلام، حيث دعا المشاركون إلى دعم المقاومة المسلحة ضد طالبان في عدد من المناطق الأفغانية.

ووصفوا هذه المقاومة المسلحة ضد طالبان في بنجشير وبغلان وتخار وبدخشان وبروان وكابيسا وسمنجان وأجزاء أخرى من البلاد بأنها "شرعية".

وجاء في البيان "نطالب طالبان بالتوقف عن التسبب في تدمير البلاد وتهيئة الظروف للمفاوضات من أجل إيجاد حل للمشكلات الحالية في أفغانستان... يجب أن تتعلم من التجارب السابقة أنه لا يمكن لأي جماعة أن تفرض حكومة مستقرة بالقوة والضغط".

كذلك ذكر المشاركون في الاجتماع أن طالبان "اعتدت على الناس وقتلتهم" في تحدٍ لجميع المبادئ الدينية والأعراف الإنسانية، وأن الناس أجبروا على الدفاع عن حياتهم وممتلكاتهم في مختلف مناطق البلاد.

بيان الإعلان تشكيل مجلس أعلى للمقاومة الوطنية – تويتر
بيان الإعلان تشكيل مجلس أعلى للمقاومة الوطنية – تويتر

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، ضم المجلس الأعلى المعلن عنه بعض المؤسسين الآخرين مثل أمير الحرب السابق عبد رب الرسول سياف، والحاكم السابق لولاية بلخ عطا محمد نور، وزعيم أقلية الهزارة الشيعية محمد محقق، إضافة إلى أحمد والي مسعود ممثل الجبهة الوطنية للمقاومة، وهي الجماعة المعارضة الرئيسية التي تقود الكفاح المسلح في أفغانستان.

بدوره، أكد إحسان الله نيرو، الناطق باسم حزب دوستم، أن أولوية المجلس "هي محاولة حل مشكلات أفغانستان من خلال الحوار".

وأضاف: "يجب على طالبان أن تقبل بأنها لا تستطيع أن تحكم بمفردها" محذّرًا من أنه إذا لم تفهم ذلك فإن "أفغانستان ستشهد حربًا أهلية جديدة".

من جهتها، كانت طالبان قد كشفت هذا الأسبوع أنها شكّلت لجنة للاتصال بالشخصيات السياسية في المنفى رسميًا.

في هذا الإطار، صرّح إنعام الله سمنغاني متحدث باسم طالبان، لهيئة الإذاعة البريطانية بأن لجنة الاتصالات التي شكلت لتنظيم مؤتمر أفغاني وطني قد انتهت من الاتصال بشخصيات سياسية وأن بعضهم تعهد بالحضور، إلا أنه لم يذكر أسماء من سيشارك.

يذكر أن طالبان كانت قد سيطرت على آخر جيب للجبهة المعارضة في وادي بنجشير شمال كابل في نهاية سبتمبر/ أيلول 2021، وقد تراجع نشاط الجبهة منذ ذلك الحين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close