نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة تتوقع ردًا اليوم الأربعاء على إطار عمل لإحلال السلام يتضمن اعترافًا غير رسمي بسيطرة روسيا على جميع المناطق التي احتلتها تقريبًا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022.
وكان موقع "أكسيوس"، قد نشر ما وصفه بالعرض الأخير من الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
ترمب يقدم العرض الأخير لإنهاء الحرب في أوكرانيا
كما ذكر أكسيوس أنه بموجب الاقتراح الذي طُرح الأسبوع الماضي، سترفع واشنطن العقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2014، وستتم إعادة جزء صغير من الأجزاء التي تحتلها روسيا في خاركيف إلى أوكرانيا.
وأضاف أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية ستعتبر أرضًا أوكرانية، لكن الولايات المتحدة ستديرها، وستزود كلًا من أوكرانيا وروسيا بالكهرباء.
وأمام هذه المقترحات الواردة في سعي بدأته واشنطن لإنهاء الحرب، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا "بأي شكل" بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ويحاول الجانبان إظهار إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، التي دخلت عامها الرابع، بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه قد ينسحب من جهود السلام إذا لم تحدث انفراجة.
ماذا جاء في مقترح ترمب للهدنة في أوكرانيا؟
وأفاد مراسل التلفزيون العربي عماد الرواشدة، بأنه بحسب المقترح الذي جاء في موقع "أكسيوس" وصحيفة "وول ستريت جورنال"، قدمت الإدارة الأميركية وثيقة من ورقة واحدة في فرنسا الأسبوع الماضي، ولم ينشرها البيت الأبيض حتى الآن بشكل رسمي، لكن من الواضح جدًا أنها منحازة بالكامل لروسيا.
وأردف: تظهر الوثيقة أنه بالكاد يمكن لأوكرانيا أن تأخذ أي مكاسب بخلاف السيطرة "شبه الإسمية" على المفاعل النووي على أرضها.
وبحسب المقترح، فإن قوة أوروبية ستتدخل عند الحاجة لحماية الأمن الأوكراني دون توضيح تفاصيلها ومن يمولها، وما دور الولايات المتحدة فيها، وفق ما ذكر مراسلنا، الذي قال إن الصحافة الأميركية أفادت بأن روسيا تعترض على هذا البند رغم هشاشته.
ولفت إلى أن كل ما وعدت به الإدارة الأميركية في هذه الورقة كمعطيات للأوكرانيين يبدو غامضًا إلى حد بعيد، ولا يلزم الولايات المتحدة وإدارة ترمب بأي شيء، إذا ما أخل الروس في تنفيذ بنود الاتفاق.
ترمب يهاجم زيلينسكي
واليوم الأربعاء، هاجم ترمب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متهمًا إياه بالإدلاء بـ"تصريحات تحريضية" بشأن شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
وفي وقت جرت محادثات في لندن بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين وأوروبيين، نشر الرئيس الأميركي منشورًا طويلًا شديد اللهجة على منصته تروث سوشال، مكررًا أن زيلينسكي "ليس لديه أوراق في يده"، ومتهمًا إياه بـ"إطالة أمد المجازر" لأنه يرفض الاعتراف بسيادة موسكو على القرم بعدما ضمتها عام 2014.
وفي سياق متصل، حذّر نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس من أن الولايات المتحدة ستتخلى عن مساعيها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا ما لم يتوصل البلدان إلى اتفاق، بينما اجتمع ممثلون لواشنطن وكييف ودول أوروبية لعقد محادثات في بريطانيا تم خفض مستواها.
وردًا على ذلك، أكدت بريطانيا الأربعاء أنّ أوكرانيا "هي التي تقرّر مستقبلها". وقال متحدث باسم رئيس الحكومة كير سترمر للصحافيين: "في نهاية المطاف، يتعيّن على أوكرانيا أن تقرّر مستقبلها. لن نتخلى عن أوكرانيا أبدًا".
