الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

لابيد يتسلم مهام رئاسة الوزراء.. ما تحديات تشكيل الحكومة الإسرائيلية؟

لابيد يتسلم مهام رئاسة الوزراء.. ما تحديات تشكيل الحكومة الإسرائيلية؟

Changed

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" حول التحديات التي تواجه تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة (الصورة: رويترز)
سلم رئيس الحكومة الإسرائيلي المنتهية ولايته بينيت مهامه لوزير الخارجية لابيد، ليكون رئيسًا للوزراء حتى إجراء انتخابات الكنيست المقبلة وتشكيل مجلس جديد.

اقتصرت مراسم تسليم وتسلم منصب رئيس الوزراء في إسرائيل اليوم الخميس، على عدد محدود من المشاركين، في مكتب رئاسة الحكومة، بالقدس الغربية.

ولم يوضح مكتب رئيس الوزراء أسباب عقد مراسم ضيقة، بعد عدة ساعات على قرار الكنيست حلّ نفسه والتوجّه إلى انتخابات مبكرة في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وعقد رئيس الوزراء المنتهية ولايته نفتالي بينيت، ورئيس الوزراء الجديد، يائير لابيد الخميس، مراسم تسليم وتسلم منصب رئيس الوزراء بحضور عدد محدود من المشاركين، في مكتب رئيس الوزراء بالقدس"، الغربية، حسب ما أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأضاف المكتب: "حضر المراسم كبار مسؤولي مكتبي بينيت ولابيد، وأفراد عائلتيهما".

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن لابيد وبينيت عقدا، الخميس: "لقاءً معمقًا نقل في إطاره رئيس الوزراء المنهية ولايته بينيت خلاصة القضايا الأمنية والسياسية التي تتعامل معها دولة إسرائيل".

ونقل عن بينيت قوله خلال المراسم: "إن هذا المنصب المميز للغاية، وهذه الدولة ليسا ملكًا لشخص واحد، وإنما ملك لجميع أبناء الشعب. إنني أمرّر لك عصا القيادة المقدس، حيث أسلم بين يديك المسؤولية عن دولة إسرائيل. وأتمنى لك أن تحافظ عليها وأن يحفظك الله".

ورد لابيد بالقول: "لقد عملت تحت قيادة رؤساء الحكومات المختلفين، وتعرفت على رؤساء الحكومات، إنك لشخص طيب ورئيس وزراء ممتاز وصديق حميم، وهذه ليست مراسم وداع، فلست بصدد وداعك".

وكان بينيت، قد أعلن الأربعاء، قراره عدم خوض الانتخابات القادمة، على أن يبقى في منصب رئيس الوزراء البديل حتى تشكيل حكومة جديدة.

لابيد يبدأ مراسم تسلمه رئاسة الوزراء من متحف "المحرقة"

وكان يائير لابيد قد بدأ في وقت سابق الخميس، مراسم تسلّمه للمنصب، من "متحف المحرقة".

وعادة ما يتوجه المسؤولون الإسرائيليون إلى حائط البراق، الذي يسميه اليهود الجدار الغربي أو حائط المبكى، الملاصق للمسجد الأقصى، قبل، وبعد، تسلّمهم مهام رسمية، لكن لابيد، الزعيم العلماني، وقائد حزب "هناك مستقبل" الوسطي، فضل بدء مراسم تسلمه منصبه من مكان آخر، وهو "متحف المحرقة".

وفي هذا الصدد، قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي عن توجّه لابيد إلى متحف المحرقة، بدلًا من حائط البراق: "هذا يعادل زيارة الحائط الغربي لسياسيين آخرين".

وكتب لابيد في تغريدة على تويتر: "مباشرة بعد التصويت في الكنيست، ذهبت إلى المركز العالمي لإحياء ذكرى الهولوكوست (متحف المحرقة)".

وأضاف: "وعدتُ والدي الراحل بأنني سأُبقِي إسرائيل دائمًا قوية وقادرة على الدفاع عن نفسها وحماية أبنائها".

وأقامت إسرائيل متحف المحرقة، عام 1953، لتخليد ذكرى الضحايا اليهود الذين قتلوا في أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية.

لابيد رئيسًا للحكومة

وفعليًا، أصبح لابيد رئيس الحكومة الانتقالية بعد تصويت الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بالقراءتين الثانية والثالثة، الخميس، على حلّ نفسه.

وشوهد رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نفتالي بينيت، وهو يُقعد لابيد على مقعد رئيس الوزراء، في قاعة الكنيست مباشرة بعد التصويت.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد تشكّلت في يونيو/حزيران 2021 على أساس التناوب بين بينيت ولابيد الذي كان من المقرر أن يتولى رئاسة الحكومة في نهاية العام المقبل.

ولكنْ، بقرار حلّ الكنيست، فإن لابيد يتولى رئاسة حكومة تصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات المقررة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بحسب الاتفاق الخاص بتشكيل الحكومة بين أحزاب الائتلاف الوزاري.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن أول رحلة خارجية لـ"لابيد"، بمنصبه الجديد ستكون قريبا إلى فرنسا للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون. ولم يصدر أي إعلان رسمي عن هذه الزيارة.

تحديات تشكيل الحكومة الإسرائيلية

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" بأن إسرائيل انتقلت فعليًا إلى معركة انتخابات هي الخامسة خلال أقل من 4 أعوام وهناك تنافس حاد، لا سيما وأن دعاية حزب الليكود الانتخابية ستتشكل بناء على مهاجمة الحكومة التي كان من ضمن أركانها حزب القائمة العربية الموحدة، كما أنها ستتضمن الدعوة إلى تشكيل حكومة يمينية قومية واسعة ومستقرة.

وأشار إلى أن الانتخابات التي تم تحديدها في 1 نوفمبر لن تكون سهلة، وربما لن تعيد الاستقرار السياسي لإسرائيل إلا في حال وصول أحد الأطراف إلى 61 عضوًا في الكنيست، في ظل الحديث عن كتلة مؤيدة لرئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو التي تتشكل من حزب الليكود وأحزاب المتدينين بالإضافة إلى حزب الصهيونية الدينية المتطرف، وكتلة أخرى معارضة لنتنياهو، إضافة إلى القائمة المشتركة التي لا تحسب على أي معسكر من المعسكرين.

ولفت مراسلنا إلى أن حظوظ نتنياهو ربما قد تكون الأكبر في تشكيل الحكومة المقبلة، لا سيما بعد انسحاب بينيت من المشهد السياسي وقراره بعدم الترشح في الانتخابات القادمة، ما يعني أن وزيرة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد ستصبح رئيسة لحزب يمينا، التي كانت قد ألمحت في الأيام الأخيرة لعدم وجود أي مشكلة لديها في الجلوس مع نتنياهو في حكومة يمينية.

وأشار إلى أن شاكيد بدأت تنحاز أكثر في خطابها الإعلامي خلال أيامها الأخيرة إلى نفس الخطاب السياسي لحزب الليكود ما يعني إمكانية نجاح نتنياهو في تشكيل حكومة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close