فرضت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عقوبات على ليبي متّهم بارتكاب "تجاوزات فظيعة ضد مهاجرين" أفريقيين في مركز احتجاز في ليبيا.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي في بيان الثلاثاء أن أسامة الكوني إبراهيم "يدير بحكم الأمر الواقع مركز احتجاز مهاجرين في الزاوية في ليبيا، حيث ارتكب هو أو أشخاص تحت إمرته تجاوزات فظيعة ضد مهاجرين، بينها عمليات قتل وعنف جنسي وضرب وجرح"، داعيًا السلطات الليبية إلى "محاسبته". وأدرجت منظمة الأمم المتحدة اسمه الإثنين على لائحتها للعقوبات.
وتعد مدينة الزاوية الواقعة على بُعد 50 كيلومترًا من العاصمة طرابلس على الساحل الغربي لليبيا، نقطة عبور مهمّة لعدد كبير من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الذي يسعون للوصول إلى أوروبا عبر البحر. وغالبًا ما يقعون ضحايا المهرّبين في هذه المدينة عندما لا يموتون أثناء محاولة العبور المحفوفة بالمخاطر.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية التي فرضت العقوبات: "إن أسامة الكوني وُصف بأنه من كبار المتاجرين بالمهاجرين وهو مسؤول عن الاستغلال المنهجي للمهاجرين الأفارقة في هذا المركز الذي يُسمّى أيضًا سجن أسامة".
The U.S. is sanctioning Osama Al Kuni Ibrahim, a Libyan national involved in human rights abuses against migrants. He was also designated by the @UN. We will continue to work with the international community to hold perpetrators of human rights abuses to account.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) October 26, 2021
كما تمّ تجميد أصوله التي قد تكون موجودة في الولايات المتحدة ومُنع من الوصول إلى النظام المالي الأميركي.
وتواجه طرابلس منذ أسابيع انتقادات عدة بسبب معاملتها للمهاجرين. وتندّد منظمات غير حكومية ووكالات أممية بشكل منتظم بالظروف المؤسفة في مراكز الاحتجاز في ليبيا، حيث استفاد المهرّبون والمتاجرون بالبشر في السنوات العشر الأخيرة من أجواء انعدام الاستقرار التي تلت الانتفاضة عام 2011.