انسحب سبعة لاعبين إسرائيليين للشطرنج كانوا مسجلين للمشاركة في بطولة للشطرنج بإسبانيا من الحدث، بعد أن أبلغهم المنظمون بأنهم لن يتنافسوا تحت علم بلادهم.
وعلّل منظمو البطولة التي بدأت الجمعة، واستقطبت أكثر من 250 لاعبًا من 33 دولة، أن هذا الإجراء يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين.
نادي "سيستاو" للشطرنج يحقق هدفه
وقال ميغيل أنخيل أولمو رئيس نادي "سيستاو" للشطرنج الذي ينظم الحدث: "انسحب اللاعبون واحدًا تلو الآخر، وأخيرًا قرر اللاعب الأخير صباح اليوم عدم الحضور".
وأضاف أولمو: "تصرفنا وفقًا للقواعد الدولية، لكننا دعوناهم إلى عدم المشاركة ونشكرهم على قرارهم".
وقال نادي "سيستاو" في بيان: "نحن نحترم قواعد الاتحاد الدولي للشطرنج بشأن البطولات المفتوحة، ولكن لدينا أيضًا قناعات: لقد عملنا على إيجاد حل سلمي، وإبلاغ اللاعبين والجمهور ونعتقد أننا حققنا هدفنا".
وأشار إلى أن النادي سيعرض أعلام جميع الدول المشاركة بما في ذلك فلسطين، "كبادرة رمزية للدعم".
وفي ذات الشأن، قال الاتحاد الدولي للشطرنج الأسبوع الماضي إنه لم يتم التشاور معه بشأن هذه المسألة.
وأضاف: "لم يكن لدى الاتحاد الدولي للشطرنج أي علم مسبق بهذا القرار، ولم يُصدر أي قرار بشأنه، ولم يُستشر من قِبَل المنظمين. يدين الاتحاد بشدة أي شكل من أشكال التمييز، بما في ذلك التمييز على أساس الجنسية والعلم".
مسيرات داعمة للفلسطينيين
وتخطط جمعيات محلية لتنظيم مسيرات في "سيستاو" دعمًا للفلسطينيين، وهو ما رحب به النادي أيضًا.
وقال أولمو: "نعتقد أنه من الجيد جدًا أن يقوموا بهذه المظاهرة، فستجذب الإعلام بطبيعتها وتشرح الخطوات التي اتخذناها"، مضيفًا أنه من المتوقع تنظيم مظاهرة أكبر يوم السبت ضد "ما يعد إبادة جماعية ودعمًا للشعب الفلسطيني".
وعلى النقيض من لاعبي روسيا وروسيا البيضاء، الذين أصبحوا منذ 2022 ملزمين بالتنافس كمحايدين بسبب العقوبات على بلديهم، فإن الإسرائيليين لا يخضعون لمثل هذه القيود.
وجرى تسليط الضوء على الرياضة في إسبانيا لأسباب سياسية خلال الأسابيع الأخيرة.
فقد تم اختصار عدة مراحل من سباق إسبانيا الدراجات في بيلباو، بعد أن قام محتجون مؤيدون للفلسطينيين بتعطيل الإجراءات التنظيمية، وطالبوا بطرد فريق "إسرائيل بريمير تيك" من السباق.
