الخميس 28 مارس / مارس 2024

لافروف يزور الجزائر: متفقون على الالتزام بعقود الغاز التي سبق توقيعها

لافروف يزور الجزائر: متفقون على الالتزام بعقود الغاز التي سبق توقيعها

Changed

تغطية "العربي" لكلمة وزير الخارجية الروسي اليوم في الجزائر (الصورة: غيتي)
تحدث الرئيس الجزائري هاتفيًا مع نظيره الروسي الشهر الفائت واتفق الرئيسان على أهمية تبادل الزيارات رفيعة المستوى.

في زيارة لم يُعلن عنها بشكل مسبق، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء، في الجزائر الرئيس عبد المجيد تبون، وهي أول زيارة له لهذا البلد المنتج للغاز والحليف الإستراتيجي منذ 2019، في ظل أزمة طاقة عالمية بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقال لافروف، في تصريح صحافي، عقب لقائه تبون: إن "روسيا والجزائر وكل الدول المصدرة للغاز متفقة على الالتزام بالعقود التي سبق توقيعها".

وأضاف: "نقدر عاليًا الموقف الجزائري من الأزمة الأوكرانية ونشكر لهم تفهمهم"، وكذلك "الموقف العربي المتزن والموضوعي". 

انتقاد جوزيب بوريل

وانتقد لافروف بشدة تصريحات وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لصحيفة فاينايشل تايمز، الإثنين، حول استخدام الأموال الروسية المجمدة في البنوك الغربية لإعادة بناء أوكرانيا.

وقال: "يمكن اعتبار هذا سرقة دون حتى محاولة إخفائها. بوريل معروف بدعمه للحل العسكري في أوكرانيا".

وتابع: "عليه ألا ينسى أنه يمثل الخارجية الأوروبية وليس قائدًا عسكريًا، لكن قد يختفي منصب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي بما أن أوروبا تتبع السياسة الخارجية المفروضة من الولايات المتحدة".

وفي وقت سابق، أجرى وزير الخارجية الروسي مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة محادثات مطولة حول " التعاون الاقتصادي والعسكري والتقني والعلاقات الإنسانية والثقافية"، كما نشرت وزارة الخارجية الروسية. 

"صياغة وثيقة استراتيجية"

وقال لافروف: "نظرًا للتطور السريع للعلاقات الودية الوثيقة في جميع المجالات، فقد دعمنا مبادرة أصدقائنا الجزائريين التي تهدف إلى صياغة وثيقة إستراتيجية جديدة بين الدولتين والتي ستعكس جودة الشراكة الثنائية".

وخلال لقائه تبون، جدّد له الدعوة الرسمية لزيارة موسكو.

وكان الرئيس الجزائري تحدث هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الفائت، و"اتفق الرئيسان على أهمية تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، والاجتماع القادم للجنة المشتركة، للتعاون الاقتصادي"، التي تأجلت بسبب جائحة كورونا، بحسب ما أفادت الرئاسة الجزائرية.

ولم تعلن الخارجية الروسية ولا الجزائرية عن الزيارة من قبل كما أن أجندة لافروف لهذا الأسبوع لم تتضمن أي زيارة للجزائر ولا لأي بلد آخر في منطقة المغرب العربي.

"علاقات تاريخية"

وتعود آخر زيارة لوزير الخارجية الروسي للجزائر إلى يناير/ كانون الثاني 2019، أي قبل أكثر من شهرين من استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط الجيش واحتجاجات شعبية غير مسبوقة.

وتربط الجزائر وموسكو علاقات تاريخية، سواء على المستوى الاقتصادي بحجم تبادلات وصل إلى 4,5 مليارات دولار كما أعلن لافروف في آخر زيارة له للجزائر قبل وصول الرئيس تبون للسلطة في ديسمبر/ كانون الأول 2019، أو على المستوى السياسي والإستراتيجي.

وبلغت قيمة المبادلات التجارية السنة الماضية 3 مليارات دولار "رغم الأزمة التي تسببت فيها جائحة كورونا" كما صرح لافروف الثلاثاء.

وحول الأزمة في دولة مالي الجار الجنوبي للجزائر، قال لافروف: "ما زلنا مقتنعين بضرورة مساعدة جميع الأطراف المالية على إقامة حوار شامل". وأوضح أن "محاولة حل مشاكل مالي من خلال فرض عقوبات على سلطاتها الحالية ستكون لها نتائج عكسية".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close