الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

"لا أتحدى أحدًا".. قرداحي: مستعد للاستقالة إذا توافرت "ضمانات"

"لا أتحدى أحدًا".. قرداحي: مستعد للاستقالة إذا توافرت "ضمانات"

Changed

وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي
وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي (مواقع التواصل)
أكد وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي أنه لا يتحدى أحدًا و"جاهز لتقديم الاستقالة" من الحكومة، إذا توافرت ضمانات بتبدل الموقف الخليجي تجاه بلاده.

أعرب وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي الذي أثارت تصريحات له أزمة دبلوماسية مع السعودية، اليوم الجمعة عن استعداده للاستقالة في حال توافرت "ضمانات" بعدما اتخذت دول خليجية إجراءات عدة بحق لبنان.

وقال قرداحي إثر لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري: "لم يكلمنا أحد عن ضمانات لا في الداخل ولا في الخارج، فإذا قدمت الضمانات (...) أنا حاضر"، من دون أن يحدد ما هي الضمانات المطلوبة.

وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين قبل أسبوعين على خلفية تصريحات لقرداحي، سجلت قبل توليه مهامه وتم بثّها الشهر الماضي، وقال فيها إنّ الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات.

وإثر ذلك، استدعت السعودية بشكل مفاجئ سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقرّرت وقف كل الواردات اللبنانية إليها.

وتضامناً مع الرياض، قامت البحرين والكويت بالخطوة ذاتها، وسحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان. وقررت السلطات الكويتية لاحقًا "التشدد" في منح تأشيرات للبنانيين.

وكانت الحكومة اللبنانية أعربت مرارًا عن "رفضها" تصريحات قرداحي، ودعاه رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي مرارًا إلى "تغليب المصلحة الوطنية"، في إشارة ضمنية إلى استقالته، إلا أن وزير الإعلام رفض الاعتذار، وقال في بداية الأزمة لقناة محلية إن استقالته "غير واردة".

قرداحي: "أحترم المملكة السعودية"

وقال قرداحي بعد لقائه بري: "لست متمسكًا بمنصب وزاري وأنا في موقعي لست في وارد أن أتحدى أحدًا، لا رئيس الحكومة الذي أجله وأحترمه ولا المملكة العربية السعودية التي أحترمها".

وأضاف: "نحن ندرس الموضوع ونرى التطورات وعندما تكون هناك ضمانات أنا حاضر".

ويرفض حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأكبر في لبنان، استقالة أو إقالة قرداحي. واعتبر أمينه العام حسن نصر الله الخميس أن "ردة الفعل السعودية على تصريحات قرداحي مبالغ فيها جدًا وغير مفهومة"، متسائلًا "هل المصلحة الوطنية في الخضوع للإملاءات الخارجية؟".

العلاقات اللبنانية السعودية

وتشهد العلاقة بين لبنان والسعودية فتورًا منذ سنوات على خلفية تزايد دور حزب الله، الذي تعتبره الرياض منظمة "إرهابية" تنفذ سياسة إيران، خصمها الإقليمي الأبرز.

واعتبر وزير الخارجية السعودي أنه لا يمكن اختزال الأزمة الراهنة بتصريحات قرداحي بل تكمن المشكلة "في استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي" في لبنان.

وهذه المرة الثانية التي تثير فيها تصريحات وزير لبناني غضبًا خليجيًا وتحديدًا سعوديًا. وكان وزير الخارجية السابق شربل وهبة تقدم باستقالته من حكومة تصريف الأعمال في مايو/ أيار على خلفية تصريحات صحافية اعتبرتها الرياض "مشينة".

ويثير قرار السعودية الأخير وقف الواردات من لبنان خشية من تداعياته على البلد الغارق في أزمة اقتصادية صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.

وتشكل السعودية ثالث أكبر سوق تصدير للبنان، إذ استحوذت على 6% من صادرات البلاد العام 2020، بقيمة نحو 217 مليون دولار، وفق غرفة الصناعة والتجارة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close