Skip to main content

"لا أساس لها".. رواندا ترد على اتهامات توغلها في الكونغو الديمقراطية

الجمعة 28 يوليو 2023

رفضت رواندا، اليوم الجمعة "اتهامات لا أساس لها" وجهتها جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة التي أعلنت أنها صدت توغلًا للقوات الرواندية على أراضيها في مقاطعة شمال كيفو.

وأشارت وزارة الدفاع الرواندية في بيان إلى أن "الاتهامات لا أساس لها وهي جزء من مشروع لقادة جمهورية الكونغو الديمقراطية للتضليل والدعاية يعود إلى تاريخ بعيد، بهدف صرف الانتباه عن إخفاقاتهم الداخلية في الحفاظ على السلام والأمن داخل حدودهم".

وأضاف البيان أنّ "قوات الدفاع الرواندية تلاحظ الميل المستمر إلى الاتهامات الباطلة والتصعيد ما قد يشكل ذريعة لشن هجوم مخطط له (...) على الأراضي الرواندية".

"انسحبوا إلى بلادهم"

وكان الجيش الكونغولي (القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية)، قد أعلن أمس الخميس في بيان أنه صد صباحًا قوات رواندية "عبرت" الحدود شمال غوما عاصمة مقاطعة شمال كيفو "لإحضار تعزيزاتها ومتابعة زعزعة الاستقرار وانتهاك وحدة أراضي بلادنا عمدًا".

وأضاف البيان أن الجنود الروانديين "انسحبوا إلى بلادهم"، مؤكدًا أنّ "القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية سترد بقوة على كل ضربة بضربة أخرى وستمارس حق المطاردة".

وقال مصدران عسكريان آخران في شرق جمهورية الكونغو لوكالة "فرانس برس" طالبَين عدم الكشف عن هويتهما: إن جنديًا روانديًا قُتل خلال هذا الاشتباك، وهو ما لم تذكره القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في بيانها. وتدهورت العلاقات السيئة أساسًا بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.

ومنذ مطلع العام 2022، اتهمت كينشاسا كيغالي بدعم متمردي "إم23" وهو الاسم المختصر لـ"حركة 23 مارس"، وهي مجموعة تمرد سابقة يهيمن عليها التوتسي هُزمت في 2013، واستأنفت القتال في نهاية العام 2021 للمطالبة بتطبيق اتفاق وقّع مع كينشاسا. وأكد خبراء في الأمم المتحدة حصول هذا الدعم، وأدانته دول غربية عدة.

وترفض كيغالي الاتهامات، متهمةً كينشاسا في المقابل بالتواطؤ مع "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، وهي جماعة مسلحة غالبية أعضائها من الهوتو، أسسها مشاركون في الإبادة الجماعية للتوتسي في العام 1994 في رواندا، وتعتبرها الحكومة الرواندية الحالية تهديدًا.

وبرّرت رواندا تدخلاتها السابقة في جمهورية الكونغو الديمقراطية بوجود هذه الميليشيا.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة