الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"لا اضطرابات متوقعة".. روسيا توقف إمدادات الغاز إلى فنلندا

"لا اضطرابات متوقعة".. روسيا توقف إمدادات الغاز إلى فنلندا

Changed

تقرير حول رفض الدول الأوروبية شروط الرئيس فلاديمير بوتين لشراء الغاز الروسي بالروبل (الصورة: غيتي)
جاء الإعلان عن قطع إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى فنلندا بعد أيام من تقديم هذا البلد طلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الذي تعارضه موسكو بشدة.

في ظل اتخاذ فنلندا خطوات للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وامتعاض روسيا من ذلك، أعلنت شركة "غازوم" الفنلندية الحكومية، الجمعة، أن إمدادات الغاز الطبيعي الروسي ستُقطع عن البلاد اعتبارًا من صباح السبت.

ورفضت الشركة الفنلدنية الشهر الماضي، أن تدفع لمجموعة "غازبروم" الروسية العملاقة بالروبل، ثمنًا لسعر الغاز، وذلك في إلزام من موسكو لكثير من الدول لجأت إليه بعد اعتراضهم على عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا قبل 86 يومًا.

توقف إمدادات الغاز

وقال رئيس مجلس إدارة "غازوم" الفنلندية ميكا فيلايانين: إنه من المؤسف للغاية، أن إمدادات الغاز الطبيعي بموجب عقد التوريد مع موسكو ستتوقف الآن.

وأضاف: "إلا أننا كنا نستعدّ متيقظين لهذا الوضع، ولن تكون هناك اضطرابات في شبكة توزيع الغاز".

وأفادت الشركة بأن عقد التوريد سيتوقف السبت عند الساعة السابعة صباحًا (04:00 ت غ).

ومنذ أبريل/ نيسان الماضي، طلبت شركة "غازبروم إكسبورت" تسديد المدفوعات المستقبلية في عقد التوريد بالروبل بدلًا من اليورو، لكن شركة "غازوم" رفضت الطلب، وأعلنت الثلاثاء أنها ستحيل القضية إلى القضاء.

ولدى سؤاله عن الأمر، طلب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة من الصحافيين التحدث إلى مجموعة غازبروم للحصول على "تفاصيل"، لكنه قال: "من الواضح أن أحدًا لن يسلّم أي شيء مجانًا".

ويمثل الغاز الطبيعي حوالي 8% من الطاقة المستهلكة في فنلندا، ويُستورد معظمه من روسيا.

اتفاقية للغاز الطبيعي المسال

وفي إطار الجهود المبذولة للتخفيف من مخاطر الاعتماد على صادرات الطاقة الروسية، أعلنت الحكومة الفنلندية الجمعة، أنها وقعت اتفاقية استئجار سفينة للغاز الطبيعي المسال لمدة عشر سنوات مع شركة Excelerate Energy الأميركية.

بدورها، أوضحت وزيرة المالية الفنلندية أنيكا ساريكو للصحافيين، أن سفينة الغاز الطبيعي المسال ستتيح لبلادها التحرر من الغاز الروسي، حسب تعبيرها.

وتوقفت إمدادات الكهرباء من روسيا إلى فنلندا الأحد الماضي، عقب إعلان بهذا الصدد من شركة التزويد الروسية "راو نورديك"، إلا أنه جرى تعويض النقص بشكل سريع.

وتقدمت فنلندا والسويد بطلبين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأربعاء الماضي.

وحذّرت موسكو فنلندا مرارًا من أن أي طلب للانضمام إلى الناتو سيكون "خطأ فادحًا له عواقب بعيدة المدى".

لكن هذا الانضمام اصطدم باعتراض من تركيا التي تتهم فنلندا والسويد بدعم حزب العمال الكردستاني الذي تحاربه أنقرة على أراضيها وتطارده في المناطق الحدودية لها من سوريا والعراق.

وحاليًا تعكف ستوكهولم وهلسنكي على تليين موقف تركيا ضمن مباحثات برعاية "الناتو"، في وقت أكد فيه مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أمس الخميس، أن بلاده واثقة من إمكانية معالجة المخاوف الأمنية لتركيا في ما يتعلق بعضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

يأتي ذلك في الوقت الذي اتهمت فيه روسيا فنلندا بـ"تجاوز ثقلها"؛ حيث تعهد سفير روسيا في الاتحاد الأوروبي بتعزيز الدفاعات على حدود روسيا وفنلندا المشتركة البالغ طولها 800 ميل إذا قررت الانضمام إلى التحالف.

ومن المقرر أن يزور مسؤولون بارزون من فنلندا والسويد أنقرة، في الأيام المقبلة، لمناقشة عملية انضمامهما لحلف الناتو.

وتقدمت فنلندا والسويد، الأربعاء، رسميًا بطلب العضوية إلى حلف شمال الأطلسي، ويستغرق الانضمام إلى الناتو أشهرًا عدة، إذ يتطلب مصادقة برلمانية من أعضاء الحلف الثلاثين، فيما توقعت السويد أن تستغرق العملية عامًا كحد أقصى.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close