الإثنين 25 مارس / مارس 2024

"لا حلفاء".. كيف ينظر تيار "الرئيس" إلى نتائج الانتخابات اللبنانية؟

"لا حلفاء".. كيف ينظر تيار "الرئيس" إلى نتائج الانتخابات اللبنانية؟

Changed

"العربي" يستعرض نتائج الانتخابات النيابية مع القيادي في التيار الوطني الحر وليد الأشقر (الصورة: رويترز)
يرفض "التيار الوطني الحر" برئاسة جبران باسيل اعتبار نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة سلبية بحقه، مؤكدًا احتفاظه بكتلة نيابية وازنة في المجلس الجديد.

اعتبر وليد الأشقر عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر اللبناني، أن مكامن الخلل لدى التيار ليست نابعة من نتيجة الانتخابات النيابية الأخيرة، كونها ليست سلبية بالنسبة إلى تياره السياسي.

وخسر التيار التابع لرئيس الجمهورية ميشال عون، والذي يرأسه صهره الوزير السابق جبران باسيل مع حليفيه حزب الله وحركة أمل الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد، وبات تحالف تلك القوى يمتلك 62 مقعدًا مقابل 71 في البرلمان المنتهية ولايته من أصل 128 نائبًا. 

وقال باسيل في مؤتمر صحافي إن الانقسام زاد داخل البرلمان وإن ذلك يجعل عملية التشريع وتشكيل الأغلبية صعبة، داعيًا الأعضاء الجدد إلى العمل مع حزبه. وأضاف: "مستعدون للعمل مع الجميع".

مقاعد جديدة 

وأشار الأشقر في حديث إلى "العربي"، من بيروت، إلى أنّ كتلة التيار تمتلك 17 نائبًا مع أربعة نواب حلفاء، ما يعني أنها احتفظت بـ21 مقعدًا، كما أنها لا تزال التكتل النيابي الأكبر، وهي كتلة وازنة، رغم الانتكاسة التي تعرض لها في منطقة جزين جنوبي لبنان وأدت إلى خسارة مقعدين في البرلمان. 

وشهدت الانتخابات البرلمانية اللبنانية، التي جرت يوم الأحد، فوز لوائح للمعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدتها البلاد في 17 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019 بـ13 مقعدًا على الأقل في البرلمان الجديد. 

وأضاف الأشقر أن تياره كسب مقعدًا جديدًا في البقاع الغربي، إضافة إلى ثلاثة مقاعد في عكار شمال البلاد التي كانت تعتبر معقلًا لتيار المستقبل، الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، والذي دعا أنصاره إلى مقاطعة الانتخابات الجديدة. 

جبران باسيل
رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل خلال مؤتمر صحافي بعد إعلان نتيجة الانتخابات - رويترز

"لا حلفاء لدينا"

وأكد الأشقر أنه ليس لتياره حلفاء لا في السابق ولا في المستقبل، ولا سيّما تحالف "الثنائي الشيعي" المتمثل في حزب الله وحركة أمل، مشيرًا إلى أن التيار "العوني" يلتقي مع الحزب في ملفات إستراتيجية معينة، لكنه في خلاف مع الأخير بملفات ترتبط بمحاربة الفساد، كما أن التيار الوطني في خلاف جوهري مع حركة أمل التي يرأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري. 

وشدد الأشقر على أنّ التيار الوطني الحر يتعاطى مع أي شريك في لبنان، بحسب الملفات المطروحة فتارة قد يلتقي مع أحزاب السلطة حول قضايا معينة، وربما قد يلتقي مع القوى التغييرية الجديدة على ملفات أخرى.

والانتخابات هي الأولى بعد انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850 وبعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة، وانفجار مروّع في 4 أغسطس/ آب 2020 في مرفأ بيروت أودى بحياة أكثر من مئتي شخص ودمّر أحياء من العاصمة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close