الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

لا سبب لتأجيل الانتخابات.. عون يشدد على "أفضل العلاقات" مع العرب

لا سبب لتأجيل الانتخابات.. عون يشدد على "أفضل العلاقات" مع العرب

Changed

مراسل "العربي" يتحدث عن "صدمة سياسية" في لبنان بعد انسحاب الحريري وتداعيات قراره على المشهد اللبناني (الصورة: دالاتي ونهرا)
كشف الرئيس اللبناني أن "هناك مسعى حاليًا سنعمل على إعطائه الأهمية اللازمة حتى يتم الاتفاق وتعود العلاقات كما كانت في السابق وأفضل".

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم السبت، "ضرورة إقامة أفضل العلاقات وأمتنها" مع الدول العربية، مشدّدًا على أن "الأولوية تبقى للمحافظة على السلم الأهلي والاستقرار في البلاد".

وكشف عون أن "هناك مسعى حاليًا سنعمل على إعطائه الأهمية اللازمة حتى يتم الاتفاق وتعود العلاقات كما كانت في السابق وأفضل".

من جهة ثانية، أكد عون أنّ "لبنان اليوم في حاجة أكثر من أي وقت إلى تعاضد أبنائه والتفافهم حول دولتهم والمؤسسات الدستورية كافة"، لافتًا إلى أنّه لا يرى "سببًا لكي تتأجل الانتخابات".

وأشار إلى "أهمية التعاون بين جميع الأطراف والمكونات للخروج من الأزمة على نحو يحفظ للمواطن كرامته وحقه في العيش الكريم"، بحسب ما نقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية.

وجاء كلام عون بعد زيارته دار الفتوى حيث اجتمع مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في زيارة تأتي بعد أيام من إعلان رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري تعليق عمله السياسي وعزوفه عن خوض الانتخابات النيابية المقبلة.

وانتشرت معلومات في اليومين الماضية عن نيّة بعض القوى السياسية أن تحذو حذو الحريري، من خلال مقاطعة الانتخابات، وسط "سيناريوهات" تمّ تداولها أوحت باحتمال "تطيير" الاستحقاق عن بكرة أبيه.

هل تحصل مقاطعة للانتخابات؟

وشدّد عون في تصريحاته للصحافيين عقب لقائه دريان على "أهمية الدور الذي تؤديه الطائفة السنية الكريمة في المحافظة على وحدة لبنان وتنوعه السياسي، وعلى المشاركة مع سائر مكونات لبنان في الحياة الوطنية والسياسية، والاستحقاقات التي ترسم مستقبل لبنان وأبنائه"، مشيرًا إلى أن "دار الفتوى صمام أمان لجميع اللبنانيين".

وأضاف: "لبنان اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تعاضد أبنائه والتفافهم حول دولتهم والمؤسسات الدستورية كافة وتطرقنا إلى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وأهمية التعاون بين جميع الأطراف والمكونات للخروج من الأزمة الراهنة".

وقال: "نحن لا نريد للطائفة السنية أن تخرج من العمل السياسي في لبنان، لأننا سمعنا أنه قد تحصل مقاطعة ونحن لا نريد أن تحصل المقاطعة، لأن لبنان عندما يخسر مكونًا من مكوناته الكبار، هذا الأمر يهدد المجتمع الذي تعودنا عليه وتربينا على هديه".

الانتخابات في موعدها

وفي موضوع الانتخابات، أكد عون أنّ السلطات "تقوم بجميع التحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات في مواعيدها (برلمانية مقررة في 15 مايو/ أيار المقبل)، ولا أجد أي سبب لتأجيلها".

وقال: "نحن أنجزنا كل التحضيرات لتتم الانتخابات في أوقاتها المعينة، لكن الذي يدفع الناس إلى التشكيك، هو بعض الزوار الأجانب الذين يزورون لبنان ويسألوننا هل هناك انتخابات، الأمر الذي زرع شكوكًا عند الناس وصاروا يرددونها، لكنني لا أرى سببًا لكي تتأجل".

كما استطرد قائلًا: "تطرقنا إلى علاقات لبنان بالدول العربية الشقيقة، حيث كان الرأي متفقًا على ضرورة إقامة أفضل العلاقات وأمتنها، وأن الأولوية تبقى للمحافظة على السلم الأهلي والاستقرار في البلاد".

وأضاف: "هناك مسعى حالي سنعمل على إعطائه الأهمية اللازمة حتى يتم الاتفاق وتعود العلاقات كما كانت في السابق وأفضل".

عزوف الحريري

والإثنين، أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري في مؤتمر صحافي من "بيت الوسط"، عزوفه عن خوض الانتخابات و"تعليق" عمله السياسي أو التقدم لأي ترشيحات من "تيار المستقبل" الذي يتزعمه.

واعتبر الحريري، أنه "لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة".

وعقب إعلان رئيس الوزراء الأسبق للقرار، شهدت بعض المناطق في بيروت احتجاجات "عفوية" لبعض أنصار تيار المستقبل وعمدوا إلى قطع بعض الطرقات وأشعلوا الإطارات المطاطية.

وبحسب مراسل "العربي"، فإن الأوساط السياسية تؤكد أن مغادرة الحريري للحياة السياسية يعرّض العملية الانتخابية للخطر.

وتتهم عواصم إقليمية وغربية وقوى سياسية لبنانية إيران بالهيمنة على مؤسسات الدولة في لبنان، عبر حليفها "حزب الله"، وهو ما تنفي صحته طهران والحزب.

وكرّس "اتفاق الطائف" عام 1989، الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية (1975 - 1990)، معادلة اقتسام السلطة على أساس المحاصصات، حيث تتوزع المناصب الرئيسية بين المكونات الأساسية الثلاثة، المسيحيين (رئاسة الجمهورية) والسنة (رئاسة الحكومة) والشيعة (رئاسة البرلمان).‎

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close