الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

لا ميزانيات كافية للقضاء عليه.. مرض الجذام ما زال ينتشر حول العالم

لا ميزانيات كافية للقضاء عليه.. مرض الجذام ما زال ينتشر حول العالم

Changed

تقرير سابق في "صباح النور" حول مرض الجذام والأسباب التي تؤدي للإصابة به وطرق العلاج منه (الصورة: غيتي)
على الرغم من انتشار الجذام في البلدان الفقيرة إلا أن الشركات الطبية لا تخصص ميزانيات كافية من أجل القضاء عليه.

على الرغم من العلاجات المتوفرة في الوقت الحالي لمرض الجذام، فإنه لا يزال يصيب آلاف الأشخاص كل سنة. ويحدث هذا مع تواصل الأبحاث للقضاء عليه، وهو المرض الذي يطال البلدان الفقيرة بشكل رئيسي.

ومن سوء حظ المصابين بهذا المرض، فإن منظمة الصحة العالمية تُدرجه ضمن الأمراض المدارية العشرين المهمَلة.

وتُسبب المرض بكتيريا المتفطرة الجذامية (Mycobacterium leprae) التي تهاجم الجلد والأعصاب الطرفية وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة للغاية.

مشكلة رئيسية

وسجلت المنظمة عام 2022 أكثر من 216 ألف إصابة بالجذام في مختلف أنحاء العالم، وخصوصًا في البرازيل والهند، ولا يزال مشكلة رئيسية في 14 دولة في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.

إلا أن هذه الأرقام قد لا تكون معبّرة عن الواقع الفعلي، بل مجرد جزء يسير من العدد الفعلي للإصابات، بحسب الاختصاصي في الجذام في مؤسسة راوول فولورو في فرنسا الدكتور برتران كوشوا، الذي قال: "نعرف عدد المرضى الذين خضعوا لفحوص، لكن المرضى المنسيين وغير المكتشفين لا يدخلون في الحسبان".

وخصوصية الجذام الذي يتفشى بسبب الاكتظاظ السكاني في مساحات ضيقة والظروف المعيشية الصعبة، تكمن في أن فترة حضانته طويلة جدًا، تتراوح بين بضع سنوات و20 عامًا.

"الحاجة لبنية تحتية صحية"

وقالت أستاذة علم الأحياء والجذام في مركز علم المناعة والأمراض المعدية (Cimi) في باريس ألكسندرا أوبري: إن "الأمر يحتاج إلى بنية تحتية وإلى اختصاصيين لإعطاء الأدوية للمرضى، وهذا يتطلب إمكانات مالية".

بالإضافة إلى ذلك، فإن شركة "نوفارتيس" السويسرية للأدوية هي التي تنتج المضادات الحيوية المعتمدة وتتبرع بها المؤسسة التابعة لها عبر منظمة الصحة العالمية.

ومن هذا المنطلق، تخوف برتران كوشوا من إمكانية حصول نقص كبير في حال طرأت أي مشاكل في سلسلة إنتاج هذه المضادات الحيوية.

ولا تبدي شركات الصناعات الدوائية عمومًا حماسة لإنتاج عقاقير جديدة يمكن إعطاؤها للمصابين بسهولة أكبر. ولاحظ كوشوا أن "الأموال غير متوافرة للجذام، بل يقتصر الأمر على تبرعات خيرية".

فهذا المرض شبه غائب في دول الغرب، في حين أن عدد المرضى المحدود يتركز في دول لا تملك الإمكانات لشراء أدوية جديدة باهظة الثمن.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close