أعلنت جزر البهاما الخميس أنها رفضت مقترحًا لاستقبال مهاجرين من دول أخرى رحّلتهم الولايات المتحدة في عهد دونالد ترمب الذي وعد باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير النظامية خلال ولايته الثانية.
فقد أعدّ فريق الرئيس الأميركي المنتخب لائحة بالدول التي يرغب في رؤيتها تستقبل مهاجرين غير نظاميين، حتى لو لم يكونوا من تلك الدول، وهي: جزر البهاما وبنما وغرينادا وجزر تركس وكايكوس في منطقة البحر الكاريبي، بحسب شبكة "إن بي سي نيوز".
وقد أعربت اثنتان من هذه الدول، هما بنما وجزر تركس وكايكوس، عن التحفظات نفسها التي أبدتها جزر البهاما.
مقترح "رُفض بشدة"
وقالت رئاسة حكومة جزر البهاما، وهي دولة من دول الكومنولث البريطاني تقع على بعد بضع مئات من الكيلومترات قبالة ساحل فلوريدا، في بيان: "لقد عُرض هذا الاقتراح على حكومة جزر البهاما، لكن رئيس الوزراء درسه ورفضه بشدة".
وشدّد مكتب رئيس حكومة هذا البلد البالغ عدد سكانه نحو 400 ألف نسمة على أن "جزر البهاما ببساطة لا تملك الموارد اللازمة لتلبية طلب كهذا".
وأضاف: "منذ أن رفض رئيس الوزراء هذا الاقتراح، لم تحصل أي تبادلات أو مناقشات أخرى مع الفريق الانتقالي لدونالد ترمب أو أي كيان آخر بشأن هذه المسألة. وحكومة جزر البهاما تتمسك بموقفها".
سياسات الترحيل تعارض المعايير الدولية
من جهتها، قالت وزارة الخارجية البنمية إنها لم تتلق أي اقتراح من هذا القبيل، لكنّها شدّدت في بيان على أنها "بموجب القانون الدولي غير ملزمة باستقبال مُرحّلين من غير البنميين".
بدوره، قال أرلينغتون موسغروف، وزير الهجرة في جزر تركس وكايكوس التي تواجه أصلًا موجة هجرة من هايتي، إن "الفرض الأحادي لسياسات الترحيل إلى بلدان ثالثة، مثل تلك التي تريدها على ما يبدو إدارة ترمب المقبلة، يتعارض بشكل أساسي مع المعايير الدولية".
وأكّد في بيان على أن "جزر تركس وكايكوس لن تشارك في أي برنامج يهدف إلى نقل أفراد قسرًا إلى هنا ضد إرادتهم أو رغبتنا".
وترمب هو معارض شرس للهجرة غير النظامية إلى بلاده، ووضع مكافحتها في محور حملته الانتخابية. كما وعد بعمليات ترحيل جماعي للمهاجرين غير النظاميين الذين وصفهم بـ"المجرمين الذين يجلبون جينات سيئة إلى بلاده ويُسمّمون الدم الأميركي".
وقد أعلن مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أنّه سيُعيّن المتشدد توم هومان مسؤولًا عن الوكالة المكلفة الإشراف على حدود الولايات المتحدة (آي سي إي) في الإدارة المقبلة.