السبت 9 نوفمبر / November 2024

لا هدن وسباق مع الزمن.. انطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

لا هدن وسباق مع الزمن.. انطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

شارك القصة

مجموعة من الأطفال ينتظرون دورهم للحصول على اللقاح ضد شلل الأطفال وسط غزة اليوم - رويترز
مجموعة من الأطفال ينتظرون دورهم للحصول على اللقاح ضد شلل الأطفال وسط غزة اليوم - رويترز
توجه الآلاف من الفلسطينيين اليوم إلى المراكز التي تم الإعلان عنها في المحافظة الوسطى لتطعيم أطفالهم دون سن العاشرة ضد شلل الأطفال.

بدأت الأمم المتحدة بالتعاون مع السلطات الصحية الفلسطينية، اليوم الأحد، حملة تطعيم تشمل 640 ألف طفل بغزة، ابتداءً من وسط القطاع، على أن تمتد لشماله وجنوبه خلال الأيام القادمة.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أكدت الشهر الماضي، إصابة رضيع بشلل جزئي بسبب فيروس شلل الأطفال من النمط 2، وهي أول حالة من نوعها في غزة منذ 25 عامًا، فيما يشهد القطاع عدوانًا إسرائيليًا مستمرًا لم يوفر المراكز الصحية والمستشفيات. 

وقد توجه الآلاف من الفلسطينيين اليوم إلى المراكز التي تم الإعلان عنها في المحافظة الوسطى لتطعيم أطفالهم دون سن العاشرة ضد شلل الأطفال.

وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن تستغرق الجولة الأولى من حملة التطعيم ما يقل قليلًا عن أسبوعين.

وكانت رئاسة الوزراء الإسرائيلية قد نفت الأنباء بشأن هدنة في غزة من أجل التطعيم، مؤكدة أنها غير صحيحة.

وقالت إنه "سيتم السماح بممر آمن للوصول إلى نقاط تلقي التطعيم ضد شلل الأطفال ولساعات محددة فقط".

"سباق مع الزمن"

من جانبه، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني: "نسابق الزمن لتطعيم أكثر من 600 ألف طفل ضد شلل الأطفال في قطاع غزة خلال الأيام القادمة". 

وعلّقت جولييت توما، مديرة الاتصال في (الأونروا)، بالقول في حديث لوكالة رويترز: "هذه هي الساعات الأولى من المرحلة الأولى من حملة واسعة النطاق، وهي واحدة من أكثر الحملات تعقيدًا في العالم".

وبحسب طواقم طبية مشرفة على عمليات التطعيم في مراكز مدينة دير البلح، فقد ظهرت علامات الإعياء وسوء التغذية على المئات من الأطفال الذين حصلوا على التطعيمات، بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ نحو 11 شهرًا، وفق ما أفادت وكالة الأناضول. 

نفي مكتب نتنياهو

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا أمس السبت، نفى خلاله "التقارير" التي تتحدث عن وقف عام لإطلاق النار في قطاع غزة، بهدف إعطاء لقاحات ضد شلل الأطفال، رغم حديث منظمة الصحة العالمية عن سلسلة "هدن إنسانية".

كما قال البيان: "لن تسمح إسرائيل إلا بممر إنساني تمر عبره المواد المخزونة؛ كما سيتم إنشاء مناطق محددة تكون آمنة لإعطاء اللقاحات لبضع ساعات".

ويقول مسؤولون في منظمة الصحة العالمية إن ما لا يقل عن 90% من الأطفال يحتاجون لجرعتين من التطعيم، تفصل بينهما أربعة أسابيع حتى تنجح الحملة، لكنها تواجه تحديات مهولة في قطاع غزة الذي دمره العدوان إلى حد كبير.

حرب على الأطفال

وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.

وتشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة على غزة خلّفت 50 ألفًا و691 شهيدًا ومفقودًا، وأكثر من 94 ألف جريح ومصاب، معظمهم من النساء والأطفال، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

ووسط الحرب التي تواصلها إسرائيل في تجاهل تام لمناشدات المجتمع الدولي والقرارات الأممية، يواجه أطفال غزة أوضاعًا مأساوية، تشمل الحرمان من التعليم، وسوء التغذية الحاد، وعدم تلقي اللقاحات الضرورية، ما يهدد أوضاعهم الصحية مستقبلًا.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة