زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، أن اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي سينهي الصراع الدائر بين تل أبيب وطهران.
ففي رده على سؤال بمقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الأميركية، عن تقارير تفيد برفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع، قال نتنياهو: "هذا لن يؤدي إلى تصعيد الصراع، بل سينهيه".
وادعى أن "الحرب الأبدية هي ما تريده إيران، وهم يدفعوننا إلى شفا حرب نووية".
وعلى الرغم من الحروب التي تشنها إسرائيل في المنطقة، زعم نتنياهو أن "ما تفعله إسرائيل هو منع ذلك، ووضع حد لهذا العدوان، ولا يمكننا تحقيق ذلك إلا من خلال الوقوف في وجه قوى الشر"، وفق تعبيره.
"تغيّر النبرة الإسرائيلية"
وعند سؤاله عما إذا كانت إسرائيل ستستهدف المرشد الأعلى بالفعل، قال إن تل أبيب "تفعل ما يتعين عليها فعله، ولن أخوض في التفاصيل".
وقد أفاد مراسل التلفزيون العربي في تل أبيب أحمد دراوشة، بأن هناك تصعيدًا في النبرة الإسرائيلية بخصوص اغتيال خامنئي.
وأضاف أن إسرائيل كانت تنفي هذا الأمر، مؤكدة على تركيزها على البرنامجين الصاروخي والنووي الإيراني.
وأضاف مراسلنا أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي قال في مقابلة أمس مع القناة الثانية عشرة الإسرائيلية إن القرار الذي اتخذ في تل أبيب هو الابتعاد عن اغتيال القيادات السياسية والتركيز على القيادات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى العلماء النوويين.
لكنه، بحسب مراسلنا، أردف أن هذا القرار يمكن أن يتغير خلال الفترة المقبلة.
إلى ذلك، اعتبر نتنياهو أن "من مصلحة أميركا دعم إسرائيل في سعيها للقضاء على البرنامج النووي الإيراني".
وبشأن التقارير التي قالت إن إيران أشارت لشركائها بأنها تسعى لإنهاء الحرب واستئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي، قال نتنياهو: "لستُ مُستغربًا، فهم يريدون الاستمرار في هذه المحادثات الزائفة التي يكذبون فيها"، وفق تعبيره.
"تنسيق جيد مع واشنطن"
وفي وقت لاحق اليوم، قال نتنياهو في مؤتمر صحفي إنهم يواصلون "تدمير أهداف نووية إيرانية بشكل منهجي"، وأضاف نواصل استهداف منشآت إنتاج الصواريخ الإيرانية واحدة تلو الأخرى.
وتحدث نتنياهو مساء الإثنين عن "تنسيق جيد مع الولايات المتحدة" في ما يتعلق بأهداف إسرائيل العسكرية ضد إيران، وذلك في اليوم الرابع من العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي متلفز: "لدينا ثلاثة أهداف رئيسية: القضاء على البرنامج النووي، القضاء على قدرة إنتاج الصواريخ البالستية، والقضاء على محور الإرهاب. وبالطبع، سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هذه الأهداف، ولدينا تنسيق جيد مع الولايات المتحدة".
وزعم قائلًا: "نحن نغير وجه الشرق الأوسط وهذا يمكن أن يقود كذلك لتغييرات في إيران".
وبشأن إمكانية تنفيذ عملية في مفاعل فوردو، قال: "ملتزمون بإزالة هذا التهديد".
