أثار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، غضب عائلات المحتجزين في غزة عندما قال لهم إنه لا يستطيع أن يعدهم بإعادة أبنائهم أحياء، وذلك في استهتار جديد بحياتهم.
وقالت "القناة 12" اليوم الثلاثاء، إن الحدث وقع خلال لقاء سموتريتش مع أفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين الأسبوع الماضي.
"المختطفون ليس لديهم وقت"
وأضافت: "في اللقاء قال سموتريتش لفرد من عائلة أحد المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة): لا أستطيع أن أعدك بأننا سنعيده حيًا".
وأردفت: "في ظل التصريحات العلنية لوزير المالية سموتريتش بمعارضته لصفقة، طلب أهالي المختطفين مقابلة الوزير في محاولة للتوضيح له أن إصراره سيكلفهم حياة أحبائهم".
وتابعت: "صرخ فرد من عائلة مختطف لا يزال على قيد الحياة: ’المختطفون ليس لديهم وقت’، فأجابه وزير المالية: لا أستطيع أن أضمن لك أننا سنعيده حيًا".
ولفتت إلى أن "أهالي المختطفين الذين شاركوا في اللقاء خرجوا مصدومين من حديث سموتريش.
ويعارض سموتريتش أي اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أدى إلى سقوط نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين.
وأشارت القناة إلى أن "رئيس الصهيونية الدينية (سموتريش) يرى أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يستمر في القتال بغزة، وبالتالي لا يمكنه ضمان بقاء جميع المختطفين على قيد الحياة".
وجرت في الأيام الأخيرة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية وأميركية في الدوحة، عززت الآمال حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق.
لكن مصادر كشفت للتلفزيون العربي أن المستوى السياسي في إسرائيل يُفشل كل زيارات المسؤولين الأمنيين إلى القاهرة والدوحة.
وأكدت أن مفاوضات صفقة تبادل الاسرى قد تفشل نهائيًا إذا لم تغير إسرائيل منهجها في التفاوض.
ولأكثر من مرة تعثّرت مفاوضات تبادل الأسرى جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور صلاح الدين الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع".