أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم الأربعاء، أن إسرائيل لم تلتزم بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، موضحًا أن عدم الالتزام بالبروتوكول الإنساني من أبرز خروق الاحتلال.
وأدت الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة إلى إعلان أبو عبيدة، متحدث كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، الإثنين الماضي، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى "إشعار آخر"، حتى تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
الاحتلال ينتهك وقف إطلاق النار
وفي حديث للتلفزيون العربي، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل ثوابتة: إن "الاحتلال تنصل كليًا من التزاماته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار".
وفيما أشار إلى أن الاحتلال لم يلتزم بتنفيذ وقف إطلاق النار، أوضح أن عدم الالتزام بالبروتوكول الإنساني من أبرز خروقه.
وطالب إسماعيل ثوابتة الوسطاء بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للوفاء بالبنود.
وبحسب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد استشهد 93 فلسطينيًا، وأُصيب أكثر من 800، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأضاف ثوابتة أن الاحتلال لم يسمح بدخول مستلزمات الإيواء والأجهزة والطواقم الطبية، مشيرًا إلى عدم وصول أي كرافانات إلى القطاع منذ بدء وقف إطلاق النار.
ولفت رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن الاحتلال يتعمد التنكيل بالأسرى حتى خلال إطلاق سراحهم.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الأربعاء، عن 3 شهداء، اثنان منهم تم انتشالهما، إضافة إلى 9 جرحى خلال 24 ساعة.
وأشارت في بيان إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 48222 شهيدًا و111674 جريحًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ما هو البروتوكول الإنساني، وما أبرز انتهاكات الاحتلال؟
وفي سياق متصل، تتهم حركة حماس الاحتلال بانتهاك بنود اتفاق وقف إطلاق النار في مجالات عدة، من بينها عمليات إطلاق النار التي أدت إلى استشهاد أكثر من 90 فلسطينيًا منذ بدء سريان الاتفاق، وعدم الالتزام بالبروتوكول الإنساني الملحق بالاتفاق.
وينص الاتفاق على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا من دون احتساب الشاحنات التجارية، إلا أن الاحتلال يدمج بين النوعين.
ولم يتجاوز عدد الشاحنات التي دخلت القطاع 8500 من أصل 12000 شاحنة، كان يفترض أن تدخل وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي، وذلك في اليوم العشرين بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى.
ففي شمال قطاع غزة، دخل 2619 شاحنة من أصل 6000 شاحنة خلال الفترة ذاتها.
ووفق المادة الرابعة من البروتوكول، يضمن الاتفاق دخول 60 ألف منزل متنقل و200 ألف خيمة، إلا أن ما دخل إلى القطاع 53147 خيمة فقط، بينما لم يدخل أي منزل متنقل.
وينص الاتفاق على دخول 50 شاحنة وقود يوميًا لتشغيل المستشفيات والمرافق الأساسية، إلا أن ما وصل فعليًا لم يتجاوز 15 شاحنة يوميًا، ما تسبب في تفاقم أزمة الكهرباء وشلل المستشفيات.
إلى ذلك، يتلكأ الاحتلال بإدخال المعدات والأجهزة الطبية والمستشفيات الميدانية، كما لم يلتزم بإخراج المرضى والجرحى للعلاج، وتوفي جراء المماطلة في إخراجهم 100 طفل مريض، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
كذلك يضمن الاتفاق إدخال معدات الدفاع المدني والمعدات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض، بينما يؤكد الدفاع المدني تلقيه 4 آليات فقط من مجموع 500 آلية ثقيلة تحتاج إليها الفرق لانتشال الجثث. كما لم يسمح الاحتلال للمؤسسات والشركات بشرائها أو حتى استئجارها.