وصل كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني، اليوم السبت، إلى فيينا قبل استئناف المفاوضات النووية المقررة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى الدولية.
ووفق ما أوردته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إيرنا" الرسمية، فإن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني "وصل على رأس وفد إيراني إلى العاصمة النمساوية فيينا للمشاركة في الجولة الجديدة من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي".
رفع العقوبات الغربية
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد الليهان قد أكد استعداد بلاده التوصل إلى "اتفاق فوري" في حال "كانت الأطراف الأخرى مستعدة للعودة إلى التزاماتها كاملة ورفع العقوبات" المفروضة على طهران.
كما كرر الوزير الإيراني في تصريحات صحافية الدعوة إلى "ضمانة جدية وكافية" بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاقية.
واتهمت طهران، الجمعة، الوكالة الدولية للطاقة الذرية المسؤولة عن مراقبة برنامجها النووي، بمعاملة "تمييزية" بعد أيام من استقبال مديرها العام رافاييل غروسي.
إنقاذ الاتفاق النووي
ومن المقرر أن تُستأنف المحادثات المتوقفة منذ يونيو/ حزيران الإثنين المقبل في العاصمة النمساوية، بين طهران من جهة وألمانيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا من جهة أخرى، لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.
ومن المنتظر أن تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر.
وكان من المفترض أن يقيّد الاتفاق بشكل جذري برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. لكن الولايات المتحدة انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق عام 2018 وأعادت فرض العقوبات متهمة طهران بالسعي لامتلاك أسلحة ذرية تحت ستار برنامج نووي مدني. وتخلت طهران إثر ذلك تدريجيًا عن التزاماتها الواردة في النصّ.