الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

لبحث الاتفاق النووي الإيراني.. وزير خارجية الاتحاد الأوروبي يزور طهران

لبحث الاتفاق النووي الإيراني.. وزير خارجية الاتحاد الأوروبي يزور طهران

Changed

تقرير لـ"العربي" حول الاتهامات التي وجهتها وكالة الطاقة الذرية لإيران حيال الملف النووي (الصورة: غيتي)
تشمل الزيارة التي تندرج في إطار المشاورات بين إيران والاتحاد الأوروبي العلاقات الثنائية وبعض المسائل الإقليمية والدولية فضلًا عن تطور المفاوضات لرفع العقوبات.

في خطوة لم تكن معلنة سابقًا، يزور مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل طهران مساء الجمعة، للبحث في الجهود الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والمتوقفة منذ مارس/ آذار الماضي.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان: "سيزور مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل طهران مساء الجمعة للقاء وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين".

وأضاف البيان أن "الزيارة التي تندرج في إطار المشاورات الدائرة بين إيران والاتحاد الأوروبي ستشمل العلاقات الثنائية وبعض المسائل الإقليمية والدولية فضلًا عن تطور المفاوضات لرفع العقوبات" المفروضة على إيران.

والخميس، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران أن إيران تأمل "جديًا" في التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع الدول العظمى بما في ذلك الولايات المتحدة.

في 8 يونيو/ حزيران، فصلت إيران بعض كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواقعها النووية بعيد تصويت الولايات المتحدة والأوروبيين على قرار في الوكالة يدين عدم تعاون طهران.

لكن إيران أعلنت في 13 يونيو أن كل هذه الإجراءات "يمكن عكسها" بمجرد التوصل إلى اتفاق في فيينا.

وكانت الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن قد أعلنت أنها تريد العودة إلى الاتفاق شرط عودة طهران لاحترام التزاماتها في حين تطالب إيران برفع العقوبات.

"تأكيد الالتزام الأميركي بالعودة إلى الاتفاق"

من جهته، نشر أنريكي مورا مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف تنسيق المحادثات حول الملف النووي الإيراني مساء الخميس صورة عبر تويتر لعشاء جمعه في بروكسل مع بوريل والموفد الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية روبرت مالي، مع التعليق التالي: "حديث بالعمق حول خطة العمل الشاملة المشتركة والآفاق الاقليمية في الشرق الأوسط. أعاد مالي تأكيد الالتزام الأميركي بالعودة إلى الاتفاق".

و"خطة العمل الشاملة المشتركة" هو الاسم الذي أطلق على الاتفاق الذي أبرمته إيران العام 2015 بشأن برنامجها النووي مع ست قوى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، وأتاح رفع عقوبات كانت مفروضة عليها، في مقابل تقييد أنشطتها وضمان سلمية برنامجها.

إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحاديًا منه عام 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران التي ردت بعد نحو عام، ببدء التراجع تدريجًا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

واعتبارًا من أبريل/ نيسان 2021، بدأت إيران والأطراف التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا تهدف إلى إحيائه. وحققت المباحثات تقدمًا جعل المعنيين قريبين من انجاز تفاهم، إلا أنها علّقت اعتبارًا من مارس مع تبقي نقاط تباين بين طهران وواشنطن.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close