بدأ نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، السبت، زيارة رسمية للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بحسب بيان لمكتب "حميدتي".
وأفاد البيان بأن "الزيارة التي تستغرق يومين تأتي لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وتطويرها، بما يخدم مصالح البلدين في كافة المجالات".
وأوضح البيان أنه "من المقرر أن يجري (حميدتي) محادثات مع عدد من المسؤولين في إثيوبيا" من دون تفاصيل أكثر.
وتعد زيارة "حميدتي" الأولى لمسؤول سوداني بارز إلى أديس أبابا، عقب تصاعد التوترات بين البلدين على وقع إعلان الخرطوم في ديسمبر/ كانون أول 2020، سيطرة الجيش السوداني على كامل أراضي بلاده في منطقة "الفشقة" الحدودية مع إثيوبيا.
في المقابل تتهم أديس أبابا جارتها الخرطوم بالسيطرة على أراضٍ إثيوبية، وهو ما ينفيه السودان مرارًا.
وبخلاف الأزمة الحدودية، يتعثر ملف سد "النهضة" عن الوصول إلى اتفاق ثلاثي، إذ تتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات يرعاها الاتحاد الإفريقي، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول ملء وتشغيل السد.
وكان السفير الإثيوبي لدى الخرطوم يبلتال ألمو، قد قال في تصريح سابق لـ"العربي" إن بلاده تريد أن تبدأ العام بروح جديدة، لافتًا إلى أن قضية الحدود وسد النهضة ألقتا بظلالهما السلبية على علاقة إثيوبيا بالسودان.
وأضاف: "لدينا قناعة تامة أن هذه القضايا ستجد حلًا سلميًا ووديًا عبر التفاوض".