الإثنين 19 مايو / مايو 2025
Close

لبحث مسار العلاقات بين سوريا ولبنان.. سلام يلتقي الشرع في دمشق

لبحث مسار العلاقات بين سوريا ولبنان.. سلام يلتقي الشرع في دمشق

شارك القصة

الرئيس السوري أحمد الشرع يستقبل رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام
زيارة نواف سلام لسوريا سيتخللها بحث ملفات ضبط الحدود ومنع التهريب، وتشديد الأمن على جميع المعابر الحدودية- الأناضول
الخط
التقى رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق قبل البدء في اجتماعات تناقش ملفات عديدة منها ترسيم الحدود البرية والبحرية.

التقى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم الإثنين، الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة له إلى العاصمة السورية دمشق، وذلك لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومسائل أخرى.

وقالت رئاسة الوزراء اللبنانية في منشور على منصة "إكس"، إن رئيس الحكومة والوفد المرافق له وصلوا مطار دمشق، وانتقلوا مباشرة إلى قصر الشعب، حيث كان في استقبالهم الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني.

"زيارة تأسيسية"

وأشارت إلى أنه تم عقد اجتماع بينهما حضره وفدا البلدين، دون أن توضح مزيدًا من التفاصيل حول مجريات ونتائج الاجتماع، حيث يرافق سلام في زيارته وفد وزاري ضم وزراء الدفاع ميشال منسى، والداخلية أحمد الحجار، والخارجية يوسف رجي.

وتعد زيارة سلام إلى دمشق هي الأولى له منذ تشكيل حكومته في 8 من فبراير/ شباط الماضي.

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل التلفزيون العربي من بيروت، محمد شبارو، بأن زيارة سلام تعتبر تأسيسية في مسار العلاقات بين البلدين، وهو ربما ما يفسر جدول الأعمال الواسع، وفق مصادر رئاسة الحكومة.

وينقسم هذا الجدول إلى شقين، الأول مرتبط بتركة العلاقة مع النظام السوري السابق وأبرز هذه الملفات هي مسألة إعادة اللاجئين إلى سوريا، وملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، وفق مراسل التلفزيون العربي.

إضافة إلى ذلك من المتوقع أن يبحث سلام والشرع ملف إلغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري وهو ملف شائك في العقود الماضية. 

ووفقًا لمراسل التلفزيون العربي، ستكون هناك مناقشة لملف ترسيم الحدود البرية والبحرية.

"تصحيح مسار العلاقات"

والأحد، قال مصدر مقرب من سلام، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة "الأناضول"، إن زيارة سلام تستهدف "تصحيح المسار في العلاقات مع السلطات (السورية) الجديدة، والتي شهدت ندوبًا في الفترة السابقة".

وأضاف أن الوفد اللبناني سيركز على "وضع إطار صحي وصحيح للعلاقات على قاعدة دولتين سيدتين في ظل الاحترام المتبادل".

ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد.

كما تكثف جهودها لبسط السيطرة على الحدود مع دول الجوار، لا سيما لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وعناصر النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.

وتعزز هذا التوجه في ضوء التوتر الأمني الذي شهدته الحدود السورية اللبنانية، منتصف مارس/ آذار الماضي، إثر اتهام وزارة الدفاع السورية لـ"حزب الله" باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وهو ما نفاه الحزب.

وتمتد الحدود البرية اللبنانية السورية على طول نحو 375 كيلومترًا، وتتسم بتداخل جغرافي معقد، إذ تتكوّن من جبال وأودية وسهول تخلو في الغالب من علامات واضحة تحدد الخط الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بستة معابر برية.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي- وكالات