الثلاثاء 21 كانون الثاني / يناير 2025
Close

لبنانيون هجرتهم الحرب يعودون من العراق.. إن دُمرت بيوتنا سنفترش التراب

لبنانيون هجرتهم الحرب يعودون من العراق.. إن دُمرت بيوتنا سنفترش التراب

شارك القصة

نحو 20 ألف لبناني لجأوا إلى العراق خلال العدوان الإسرائيلي - غيتي
نحو 20 ألف لبناني لجأوا إلى العراق خلال العدوان الإسرائيلي - غيتي
الخط
قال مسؤولون في مطار النجف إن نحو 800 لبناني يغادرون إلى بيروت أسبوعيًا، بينما يستقل آخرون حافلات توفرها الحكومة للعودة برًا.

بدأت عائلات لبنانية لجأت إلى العراق جراء العدوان الإسرائيلي، في العودة إلى منازلها في جنوب لبنان، بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأتاح وقف الغارات للعديد من الناس في لبنان فرصة العودة إلى ديارهم، رغم انتشار الدمار على نطاق واسع.

وقال علي عبد الله، وهو أحد سكان جنوب لبنان بينما كان ينتظر مع عشرات آخرين في مطار النجف العراقي للعودة مع عائلته إلى بيروت: "نحن في طريق العودة، ولو وجدنا بيوتنا مدمرة سوف نفترش التراب".

20 ألف لبناني لجأوا إلى العراق

وتشير أرقام رسمية إلى أن أكثر من 20 ألف لبناني لجأوا إلى العراق منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على بلادهم.

وتحدث يوسف بركات، بينما كان ينتظر في النجف لاستقلال طائرة تابعة لطيران الشرق الأوسط متجهة إلى بيروت، عن العودة إلى الوطن.

وأضاف: "ليس للعدو الإسرائيلي أمان"، مشيرًا إلى "ما تعرض له لبنان من تدمير وقتل عشوائي".

وأشاد بتضحيات المقاومة وبما بذلته الدولة اللبنانية بمؤازرة الشعب على الصمود والوصول إلى وقف لإطلاق النار.

زوجان لبنانيان أنجبا طفلة خلال لجوئهما في العراق-غيتي
زوجان لبنانيان أنجبا طفلة خلال لجوئهما في العراق-غيتي

وقال مسؤولون في مطار النجف إن نحو 800 لبناني يغادرون إلى بيروت أسبوعيًا، بينما يستقل آخرون حافلات توفرها الحكومة للسفر إلى معبر القائم على الحدود مع سوريا ثم إلى لبنان.

وقدمت الحكومة العراقية دعمًا أساسيًا للاجئين، يشمل إقامة مجانية ورعاية صحية ووجبات طعام لضمان توفير بيئة آمنة وداعمة للأسر النازحة أثناء إقامتها.

ولا يرغب كل اللبنانيين في العودة، ويقولون إن منازلهم غير صالحة للسكن حاليًا بسبب الأضرار التي لحقت بشبكتَي المياه والكهرباء، وإنهم غير واثقين مما سيحدث بمجرد انتهاء الهدنة التي تستمر 60 يومًا.

وقالت ربيعة علي، وهي أم لأربعة أبناء من جنوب لبنان، وتقيم في شقة صغيرة استأجرتها في شرق بغداد: "خسرنا بيوتنا، إلى أين نذهب، هل ننام في الشوارع؟".

ويؤيد عمر العلي، ابن ربيعة قرارها بعدم العودة إلى لبنان، بعدما بدأ حياة جديدة بالعمل في محطة لغسل السيارات في حي زيونة بشرق بغداد. 

لكن علي حسن البالغ من العمر 11 عامًا، قال إنه يتوق للعودة إلى منزله في جنوب لبنان، لأنه يفتقد مدرسته، ويريد أيضًا زيارة قبر صديق استشهد في غارة جوية إسرائيلية.

وسجّلت وزارة الصحة اللبنانية ما يزيد عن 16 ألف إصابة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على البلاد، فيما تجاوز عدد الشهداء 3900 شهيد. 

وفجر الأربعاء الماضي، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ إلا أن إسرائيل تخرقه يوميًا بغاراتها التي أدت إلى استشهاد وجرح عدد من اللبنانيين.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - رويترز
تغطية خاصة