الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

لبنان أمام أزمة خبز.. الأفران تطالب المسؤولين "بمصارحة الناس"

لبنان أمام أزمة خبز.. الأفران تطالب المسؤولين "بمصارحة الناس"

Changed

تقرير لـ"العربي" حول عودة جدل زراعة القمح إلى الواجهة وسط الأزمات التي يشهدها لبنان (الصورة: غيتي)
كشف اتحاد المخابز والأفران في لبنان، عن مصاعب يعاني منها أصحاب المطاحن الذين ينتظرون مصرف لبنان لتسديد ثمن بواخر القمح المستورد الموجودة في المياه الإقليمية.

حذّر اتحاد نقابات المخابز والأفران في لبنان، من أزمة نقص خبز على الأبواب، نتيجة توقف العديد من المطاحن عن العمل، جراء عدم تسديد مصرف لبنان ثمن القمح.

وقال الاتحاد في بيان، اليوم الأربعاء: "للأسبوع الثاني على التوالي، تشهد الأفران والمخابز في كل المناطق اللبنانية، نقصًا في تسليم الطحين من المطاحن لأسباب عديدة".

وتحدث عن مصاعب ومشاكل يعاني منها أصحاب المطاحن الذين ينتظرون مصرف لبنان لتسديد ثمن بواخر القمح المستورد الموجودة في المياه الإقليمية.

وأضاف البيان أن هذا الأمر أدى إلى توقف عدد من الأفران عن إنتاج الخبز، ما زاد الطلب على السلعة الرئيسة لدى الأفران الأخرى، التي تعمل وما زال لديها كمية قليلة من الطحين لا تكفي لأكثر من يوم واحد".

وعليه، أعلنت نقابات المخابز والأفران: "أننا اليوم على أبواب أزمة خبز ناتجة عن توقف العديد من المطاحن عن العمل، بسبب عدم تسديد مصرف لبنان ثمن القمح وعدم صدور نتائج الفحوص المخبرية"، مناشدة المسؤولين كافة "العمل على إرساء الاستقرار في لقمة عيش الفقير".

كذلك، طالب الاتحاد وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام "المعني مباشرة بهذا الموضوع بمصارحة الناس عن الواقع التمويني، ولا سيما في مادة القمح، بعدم تحميل الافران والمخابز أي مسؤولية في حال توقفها عن العمل".

ومنذ عامين، ترتطم بلبنان أمواج الأزمات الاقتصادية غير المسبوقة التي أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلًا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.

فمع بروز أزمة قمح عالمية بسبب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، وجد لبنان نفسه أمام مشكلة جديدة كونه يستورد 90% من احتياجاته السنوية من القمح.

في المقابل، يؤكد مزارعو القمح بحسب تقرير لـ"العربي" أن نصف احتياجات البلد من هذه المادة الأساسية يمكن تأمينها محليًا في حال توفير الدعم اللازم.

ويستهلك لبنان سنويًا 550 ألف طن من قمح يقول المزارعون إن السلطات المتعاقبة حاولت إقناعهم بأن استيراده أقل تكلفة من إنتاجه، بالأخص القمح الطري المخصص لإنتاج الطحين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close