الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

لبنان بعد الانتخابات.. مجلس الأمن يدعو إلى حكومة "شاملة" جديدة

لبنان بعد الانتخابات.. مجلس الأمن يدعو إلى حكومة "شاملة" جديدة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن انهيار العملة اللبنانية (الصورة: الأمم المتحدة)
دعا أعضاء مجلس الأمن الأطراف اللبنانية إلى الإسراع في تشكيل حكومة شاملة جديدة وتطبيق إصلاحات، على ضوء الانتخابات التشريعية.

أصدر مجلس الأمن الدولي إعلانًا جديدًا، اليوم الأربعاء، يدعو إلى "الإسراع في تشكيل حكومة شاملة جديدة في لبنان"، وتطبيق إصلاحات من بينها إقرار موازنة لعام 2022 وذلك بعد أيام من الانتخابات التشريعية.

وأكّد نص الإعلان الذي صاغته فرنسا وتبانه أعضاء المجلس الـ 15 أنه من شأن تشكيل حكومة أن يسمح "بالتوصل السريع لاتفاق مع صندوق النقد الدولي" بحسب الإعلان الذي صاغته فرنسا.

كما شدد النص على الحاجة إلى التدابير المتوقعة لتعزيز "المشاركة والتمثيل السياسي الكامل والكبير وبالمساواة للمرأة بما في ذلك في الحكومة الجديدة".

وذكّر مجلس الأمن "بضرورة الانتهاء السريع من تحقيق مستقل ونزيه ومعمق وشفاف في انفجار الرابع من أغسطس/ آب 2020 في بيروت وهو أمر ضروري لتلبية التطلعات المشروعة للشعب اللبناني في المساءلة والعدالة".

كذلك جدد أعضاء مجلس الأمن التأكيد على دعمهم القوي لاستقرار لبنان وأمنه وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي، بما يتفق مع قرارات مجلس الأمن.

بالإضافة إلى ذلك أشاد أعضاء مجلس الأمن بالدعم الفني الذي قدمته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للفرنكوفونية، وجامعة الدول العربية والمراقبين الدوليين والمحليين الآخرين طوال فترة العملية الانتخابية وبالتنسيق الوثيق مع الحكومة اللبنانية.

التطورات السياسية في لبنان

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، قد دعا يوم الإثنين الفائت، وزراء حكومته إلى التقيد بتصريف الأعمال، مع بداية ولاية البرلمان المنتخب.

وفي 15 مايو/ أيار الجاري، جرت الانتخابات النيابية في لبنان لاختيار 128 نائبًا بالبرلمان، حيث خسر حزب الله النافذ الموالي لإيران الأغلبية البرلمانية بعد الانتخابات التشريعية.

ومن الاستحقاقات التي تنتظر البرلمان الجديد اختيار رئيسه قريبًا، وهو المنصب الذي يشغله نبيه بري زعيم حركة أمل حليفة حزب الله منذ 1992، بالإضافة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال عون.

لكن أمام البرلمان المنتخب تحديات كثيرة، حيث يغرق لبنان منذ نحو عامين ونصف، أزمة اقتصادية حادة تعد الأسوأ في تاريخه، تُعزى إلى حد كبير إلى فساد وإهمال قادته منذ ثلاثة عقود، أدت إلى انهيار مالي ومعيشي وشح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى. 

لبنان يغرق في الأزمات

في غضون ذلك، يستمرّ انهيار الليرة اللبنانية بصورة غير مسبوقة مع وصول سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء مؤخرًا إلى عتبة الـ 35 ألفًا.

ومن بيروت، تحدث الباحث الاقتصادي جاسم عجاقة لـ"العربي" عن تزامن الارتفاع غير المسبوق للدولار في السوق السوداء مع نتائج الانتخابات النيابية، مشيرًا إلى أن هناك ارتباطًا وثيقًا في لبنان بين السياسة والاقتصاد والمال.

وقال عجاقة: "هناك صراع قائم اليوم بين القوى السياسية، حيث يُعَدّ الدولار وسعر الصرف إحدى جبهات هذا الصراع، في ضوء المضاربة على الليرة في ظل عجز كامل للدولة عن مكافحة هذه الممارسات المخالفة للقوانين".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close