الخميس 7 نوفمبر / November 2024

لبنان بلا رئيس للجمهورية.. من هم المرشحون لخلافة ميشال عون؟

لبنان بلا رئيس للجمهورية.. من هم المرشحون لخلافة ميشال عون؟

شارك القصة

تقرير يستعرض أبرز المرشحين لخلافة ميشال عون في رئاسة لبنان (الصورة: غيتي)
برزت أسماء عدّة مرشحين للرئاسة، طرحوا أنفسهم، أو تمّ تداول أسمائهم في بلد يقوم نظامه السياسي على منطق التسويات والمحاصصة الطائفية، فمن هم؟

بعد انقضاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون وفشل البرلمان في انتخاب بديل له، ودخول البلاد رسميًا في "شغور" في سدّة الرئاسة، يعزّزه غياب حكومة أصيلة، تُطرَح الكثير من علامات الاستفهام عن السيناريوهات المحتملة للمرحلة المقبلة.

في هذا السياق، يرى كثيرون أنّ المَخرَج "الأمثل" للأزمة يمكن أن يكون في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما من شأنه أن يشكّل مَدخَلًا لعودة المؤسسات إلى العمل بشكل طبيعي، إلا أنّ المعضلة تبقى في غياب أيّ مؤشرات لاحتمال إنجاز الاستحقاق قريبًا.

وإذا كانت الجلسات التي عقدها البرلمان وتعذّر معها انتخاب أيّ رئيس خير مجسّد لحالة "التخبّط" التي تقع فيها القوى السياسية، التي يعتبر بعضها تطيير النصاب "حقًا ديمقراطيًا"، فإنّ أسماء مرشحين للرئاسة بدأت تبرز في بعض الأوساط، لخلافة ميشال عون.

فمن هم هؤلاء المرشحون؟ وهل يمتلكون حظوظًا فعلية للوصول إلى الرئاسة، في بلد يقوم نظامه السياسي على منطق التسويات والمحاصصة الطائفية؟

ميشال معوض
ميشال معوض

بين الأسماء المطروحة، يبرز اسم ميشال معوض، الذي يحصد حتى الآن النسبة الأعلى من أصوات النواب، بعد الورقة البيضاء.

ومعوض نائب في البرلمان عن قضاء زغرتا، ظهر اسمه مرشحًا للرئاسة خلال الجلسة الأولى للانتخابات الرئاسية.

هو نجل الرئيس الراحل رينيه معوض الذي اغتيل بعد 17 يومًا من انتخابه رئيسًا للجمهورية عام 1989.

ويُعَدّ معوض مرشح الأحزاب المعارضة الأساسية، ولا سيما "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" و"التقدمي الاشتراكي"، إضافة إلى بعض المستقلين.

لكن ثمّة اعتقاد لدى شريحة واسعة من المتابعين بأنّ طرح اسمه غير جدّي، بل يُعَدّ جزءًا من تحسين الأوراق التفاوضية قبل النفي، ولو نفى من يطرح الاسم ذلك.

سليم إده

سليم إده

من بين الأسماء التي طرحت أيضًا خلال الجلسة الأولى للانتخابات الرئاسية، برز اسم سليم إده، وهو رجل أعمال لبناني يعيش في فرنسا.

هو نجل الوزير السابق ميشال إده، وحصل في جلسة الانتخابات الأولى على أصوات قوى التغيير.

لكنّ إده قد لا يُعتَبَر مرشحًا فعليًا، باعتبار أنّ قوى التغيير نفسها عادت لتطرح اسم عصام خليفة في جلسة لاحقة، بعدما رفض إده نفسه طرح اسمه.

وتعرّضت قوى التغيير يومها لحملة انتقادات على طرح اسم إده، الذي قد لا يكون "راغبًا" في الترشح أصلًا، ولا موافقًا على التسمية في الوقت الحالي.

سليمان فرنجية

سليمان فرنجية

هو نائب ووزير سابق، ويُعَدّ أبرز المرشحين للرئاسة منذ الاستحقاق الأخير، حين كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى الرئاسة، لولا "الفيتو" الذي وضعه عليه ميشال عون.

هو ابن بيت سياسي، وزعيم تيار "المردة"، وأبرز الحلفاء لحزب الله والنظام السوري في لبنان، لكنه في المقابل يدعو إلى أفضل العلاقات مع الدول العربية.

يُقال في الأوساط السياسية إنه لا يزال من المرشحين الأوفر حظًا للفوز في الانتخابات، رغم رفض قوى المعارضة انتخابه بوصفه مرشح ما تسمّى بقوى "8 آذار".

ترايسي شمعون

ترايسي شمعون

هي ابنة الزعيم السابق لحزب الوطنيين الأحرار داني شمعون وحفيدة الرئيس اللبناني السابق كميل شمعون.

شغلت منصب سفير لبنان لدى الأردن سنوات عديدة وقد أعلنت ترشحها للرئاسة في مؤتمر صحافي عرضت فيه برنامجها بعنوان "رؤية جديد للجمهورية".

جالت شمعون على العديد من القوى السياسية في محاولة لاستقطابهم، بمن فيهم من يعتبرون خصومًا لها، لكنّ اسمها لم يُطرَح حتى الآن في جلسات انتخاب الرئيس.

جوزيف عون

جوزيف عون

قائد الجيش اللبناني الذي برز اسمه في كثير من الأحيان مرشحًا للرئاسة لكن من دون الترشح رسميًا، خصوصًا في ظلّ "العائق" الذي يمنع انتخابه من دون تعديل دستوري.

لكنّ بعض القوى السياسية تستند إلى "اجتهاد دستوري" يقول بأنّ هذا التعديل لا يعود موجبًا بعد وقوع "الفراغ" في سدة الرئاسة، لتخلص إلى أنه سيفرض نفسه "مرشحًا أول" في المرحلة المقبلة.

ولطالما اعتُبِر قادة الجيش في لبنان من المرشحين الدائمين للرئاسة، وآخرهم في الحقبة الحديثة إميل لحود وميشال سليمان وميشال عون.

بين المرشحين السابق ذكرهم في هذا التقرير من طرحوا أنفسهم، وبينهم من عرضوا برنامجهم الانتخابي، ولو أنّهم قلّة، وبينهم أيضًا من تمّ تداول أسمائهم في بعض الأوساط.

لكنّ الأكيد أنّ ثمّة أسماء أخرى يتمّ تداولها، فسلّة أسماء "قوى التغيير" مثلًا شملت أسماء وزراء سابقين كزياد بارود وناصيف حتي وصلاح حنين، بانتظار توافق محتمل عليهم.

لكنّ الواقع في لبنان يؤكد أنّ اسمًا ما قد "يهبط" في اللحظة الأخيرة، ليصبح "فخامة الرئيس"، في إطار "صفقة سياسية" قد لا تكون تفاصيلها واضحة بعد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close