الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

لبنان "على شفير الكارثة".. دياب يناشد المجتمع الدولي "منع زوال" البلد

لبنان "على شفير الكارثة".. دياب يناشد المجتمع الدولي "منع زوال" البلد

Changed

حسان دياب في كلمته أمام سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في بيروت
ألقى دياب كلمة أمام عدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في بيروت دعاهم فيها إلى "إنقاذ لبنان قبل فوات الأوان" (دالاتي ونهرا)
اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال أن ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطرًا على حياة اللبنانيين وعلى الكيان اللبناني، مؤكدًا أنّ المعاناة بلغت "حدود المأساة".

أطلق رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، اليوم الثلاثاء، تحذيراته من جديد بشأن الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان.

وطالب دياب الثلاثاء المجتمع الدولي بعدم ربط دعمه للبنان بتشكيل حكومة جديدة، في وقت يغرق البلد في انهيار اقتصادي غير مسبوق، محذرًا من أن لبنان وجميع اللبنانيين أصبحوا "على شفير الكارثة".

وفي كلمة ألقاها دياب أمام عدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في بيروت، قال: "أصبح ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطرًا على حياة اللبنانيين وعلى الكيان اللبناني، لأن الضغوط التي تُمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمنًا باهظًا يهدد حياته ومستقبله".

ويشترط المجتمع الدولي تشكيل حكومة تباشر بتنفيذ إصلاحات في البلاد، مقابل تقديم الدعم المالي للبنان.

من ينقذ اللبنانيين من الموت؟

وأكّد دياب أن المعاناة التي تعاني منها بلاده بلغت "حدود المأساة"، معتبرًا أن الأزمات المتلاحقة التي يعيشها اللبنانيون "تدفع الوضع نحو الكارثة الكبرى التي تتجاوز تداعياتها أي قدرة على الاحتواء".

وناشد رئيس حكومة تصريف الأعمال قادة الدول والمجتمع الدولي "المساعدة في إنقاذ اللبنانيين من الموت ومنع زوال لبنان" الذي بات "على مسافة أيام قليلة من الانفجار الاجتماعي".

وخاطب جميع الدبلوماسيين الموجودين: "أدعوكم إلى أن تساعدونا في نقل رسالتنا إلى دولكم ومؤسساتكم: أنقذوا لبنان قبل فوات الأوان".

في السياق نفسه، اعترف دياب أن الإجراءات التي اتخذتها حكومته قد نجحت في "تأجيل الانفجار وليس منعه"، مشددًا على أنه "لا تستطيع هذه الحكومة ولا أي حكومة أخرى أن تنقذ البلد من المأزق، من دون مساعدة الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات الدولية".

أزمة اقتصادية "متعمّقة"

وفيما يتعلق باستئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي، قال دياب: "لا يحق لهذه الحكومة استئناف التفاوض مع صندوق النقد الدولي لتطبيق خطة التعافي التي وضعتها الحكومة، لأن ذلك يرتّب التزامات على الحكومة المقبلة قد لا تتبناها".

وكان البنك الدولي قد وصف الأزمة اللبنانية الشهر الماضي، على أنها من بين أسوأ 3 أزمات في العالم منذ عام 1850، حيث فقدت العملة أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار، فيما يعاني أكثر من نصف السكان من الفقر والجوع.

وتتعمّق الأزمة الاقتصادية في لبنان يومًا بعد يوم، وباتت تؤثر على الحياة اليومية للبنانيين واحتياجاتهم، وتتمثل بفقدان الأدوية والسلع الأساسية والتقنين القاسي للكهرباء، فضلاً عن انتظار المواطنين لساعات طويلة في طوابير أمام محطات الوقود، وغيرها من الأزمات.

ويوميًا، تحذر قطاعات عدة من عدم قدرتها على الاستمرار في تقديم الكهرباء، في وقت بدأت الحكومة، على وقع شحّ احتياطي الدولار لدى المصرف المركزي، ترشيد أو رفع الدعم عن استيراد السلع الرئيسية كالطحين والوقود والأدوية.

وحتى الآن، لا تلوح في الأفق أي حلول جذرية لإنقاذ البلاد، في وقت يغرق فيه المسؤولون في خلافات سياسية حادة حالت منذ نحو 11 شهرًا، دون تشكيل حكومة خلفًا لحكومة دياب التي استقالت بعد أيام من انفجار المرفأ في 4 أغسطس/ آب 2020.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة