أُضيف اسم نجاح عبيد إلى قائمة طويلة من النساء اللواتي قضين في لبنان على يد أزواجهن، وتحت ما يُدرج في خانة "العنف المنزلي".
خمس عشرة طلقة
ولفظت المرأة البالغة من العمر 48 عامًا أنفاسها الأخيرة بعد أن أرداها زوجها بخمس عشرة طلقة نارية من رشاش حربي، لعلمه أنها قدّمت لجيرانها بعضًا من الحصة الغذائية التي سبق أن حصلت عليها من إحدى الجمعيات الخيرية.
“نجاح عبيد قتلت على يد زوجها ب ١٥ رصاصة ب برج البراجنة، لانها وزعت من اعاشة استلمتها عل الجيران. نجاح كانت تشتغل بتنظيف البيوت لتعيل عائلتها وزوجها العاطل عن العمل….خبروا الدني كلها..” #لبنان #اوقفوا_قتل_النساء عن فرح ابي مرشد. pic.twitter.com/O9GFqDzPWw
— alia awada (@AlyaAwada) July 22, 2021
ويواجه لبنان منذ صيف 2019 انهيارًا اقتصاديًا غير مسبوق يُعد من الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر بحسب البنك الدولي، وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، في حين فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار.
وأمام الضائقة المعيشية التي خلفتها الأزمة الاقتصادية والارتفاع غير المسبوق في سعر الدولار، بات عدد كبير من السكان في لبنان يعتمدون على مساعدات تقدّمها منظمات دولية وجمعيات محلية.
قُتلت بحضور ابنتيها
ووقعت حادثة قتل نجاح في مخيم برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية، ودُفنت المغدورة قبل أيام على عجل ووسط تكتم شديد.
وأُفيد بأن القتيلة كانت تعمل بتنظيف المنازل لإعالة أسرتها المؤلفة من تسعة أفراد، فيما لازم زوجها المنزل نتيجة مرضه.
وأوردت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن نجاح قُتلت على مرأى ابنتيها (7 سنوات و 14 سنة)، وأن زوجها سُلّم إلى القوى الأمنية اللبنانية لإجراء المقتضى القانوني.
وعلّق نشطاء على مواقع التواصل على خبر مقتل نجاح، فوصف أحدهم نجاح بأنها "شهيدة الإنسانية والأخلاق". فيما كتبت أخرى: سيسجن الآن ليتم إطلاقه بعد بضع سنوات، في إشارة إلى جرائم قتل نساء نال فيها الأزواج أحكامًا بالسجن وصفت بـ "غير العادلة".