الثلاثاء 15 تموز / يوليو 2025
Close

لبنان نجا من "كارثة أمنية".. هكذا أحبطت تركيا "مجزرة بيجر" ثانية

لبنان نجا من "كارثة أمنية".. هكذا أحبطت تركيا "مجزرة بيجر" ثانية

شارك القصة

كان من المخطط نقل الشحنة الثانية من أجهزة البيجر المفخّخة إلى لبنان في 27 أيلول
كان من المخطط نقل الشحنة الثانية من أجهزة البيجر المفخّخة إلى لبنان في 27 أيلول- odatv.com
الخط
أحبطت أجهزة الاستخبارات التركية عملية إدخال أجهزة "بيجر" ثانية مفخّخة كانت في طريقها إلى لبنان من هونغ كونغ.

كشف موقع "Odatv" التركي أنّ أجهزة الاستخبارات التركية أحبطت عملية إدخال شحنة جديدة من أجهزة "البيجر" المفخّخة كانت في طريقها إلى لبنان لصالح حزب الله، قبل أيام قليلة من عملية تفجيرات البيجر في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وذكر الموقع التركي أنّه في 20 سبتمبر/ أيلول الماضي (أي بعد أيام قليلة على هجمات البيجر)، تلقىّ جهاز المخابرات التركي بلاغًا يُفيد بأنه في 16 سبتمبر وصلت شحنة مشبوهة إلى مطار اسطنبول على متن طائرة شحن من هونغ كونغ تحمل رقم "TK6141" وعبر شركة "SMT Global Logistics Limited" التايوانية، وصرّح عنها بأنّها تتضمن ألفي صندوق يحتوي "فرّامات طعام"، فيما كان مخططًا نقلها إلى لبنان في 27 أيلول عبر الرحلة "TK830".

مادة بيضاء شديدة الانفجار

وخلال التفتيش، اكتشفت الاستخبارات التركية أنّ الشحنة مكونة من 61 صندوقًا بوزن إجمالي 850 كيلوغرامًا، وتحتوي على 1300 جهاز نداء "Gold Apollo 924 R3 GP" من طراز "450-470 MHz" وكابلات الشحن التابعة لها، و710 أجهزة شحن راديو مكتبية من طراز "BC-144N"، بالإضافة إلى الكابلات والبطاريات الخاصّة بها ومعدات إلكترونية إضافية مثل خلاطات يدوية وأجهزة تسجيل ومحولات شبكات.

وصادرت الاستخبارات التركية الشحنة، ولأنّها مطابقة للمواد المستخدمة في هجمات "البيجر"، أُرسلت الأجهزة إلى المختبر الجنائي لفحصها.

وفي الفحص الأولي، تبيّن أنّ بطاريات أجهزة النداء تحتوي على مادة بيضاء شديدة الانفجار تزن 3 غرامات لكل جهاز، مع جسم معدني يُستخدم لتشغيل جهاز النداء، ويمكن تفجيرها عبر إشارات إلكترونية أو عند حدوث قصر كهربائي، ما يجعلها وسيلة محتملة في عمليات تفجير عن بُعد.

احتوت الشحنة المشبوهة على 1300 جهاز "بيجر"
احتوت الشحنة المشبوهة على 1300 جهاز "بيجر"- odatv

كما تبيّن أنّه عندما تستقبل هذه الأجهزة إشارة، فإن البطاريات قد تسخن إلى درجة معينة، ما يتسبب في انفجارها ويؤدي إلى الوفاة أو الإصابة.

كما عُثر على آلية تفجير مشابهة داخل شاحن "BC-144N"، وكابلات وبطاريات تابعة لهذا الجهاز. وتبيّن أنّه على عكس بطاريات الراديو المستخدمة في الظروف العادية، كانت هناك كتلة متّصلة بدائرة شحن البطارية، تتكوّن من بطاريتين، ووُضعت هذه الكتلة في جسم معدني صلب، يحتوي على مادة متفجّرة شديدة الاشتعال ذات اللون البني الداكن.

"غولد أبوللو.. واجهة لأنشطة استخباراتية"

وجاء في التقرير أنّه "تم ربط الأجهزة المُستخدمة بشركة "غولد أبوللو" التايوانية، المرتبطة بشركة مجرية تُدعى Bac Consulting KFT، يُشتبه في أنّها تعمل كواجهة لأنشطة استخباراتية.

وفي أعقاب هذه النتائج، جرت عملية تفتيش موازية على رحلة شحن أخرى تحمل الرقم "TK6091" من تايوان إلى اسطنبول، وتبيّن أن الشحنة المُرسلة من الشركة الصينية ذاتها، لكنّها كانت موجّهة إلى شركة لبنانية مختلفة.

وتبيّن أنّ بوليصة الشحن التابعة للمواد الموجودة داخل هذه الطائرة، تحتوي على آلات قادرة على استقبال وترجمة وإعادة إنشاء الصوت أو الصورة أو غيرها من المعلومات.

وأظهرت التحقيقات أنّ الشركة المصدرة هي "Guangzou Maoteng Yu Trading" الصينية، في حين كانت الشركة الوسيطة مرة أخرى هي "SMT Global Logistics Limited".

وتبيّن أنّ الجهة التي اشترت الأجهزة هي شركتي "أرامكس لبنان ش.م.ل" و"ح. نعمة للتجارة" اللبنانيتين.

وكشف الموقع أنّ هذه العملية كانت البند الرئيسي على أجندة زيارة رئيس الوزراء اللبناني آنذاك نجيب ميقاتي في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، حيث شكر ميقاتي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على منعه "كارثة أمنية وشيكة".

وفي سبتمبر الماضي، أدى انفجار آلاف من أجهزة الاتصال "البيجر" و"أيكوم"  يستخدمها حزب الله، باستشهاد 37 شخصًا وإصابة أكثر من 3200 آخرين.

وتبنّى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" عملية التفجير، فيما أغلقت تايوان تحقيقها حول الأجهزة، مؤكدة أنّ شركاتها ومواطنيها لم يشاركوا بأي شكل في تصنيعها.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - ترجمات
تغطية خاصة