الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

لبنان.. نسبة مشاركة المغتربين في الانتخابات البرلمانية تلامس 60%

لبنان.. نسبة مشاركة المغتربين في الانتخابات البرلمانية تلامس 60%

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تصويت المغتربين بالخارج في الانتخابات النيابية اللبنانية (الصورة: غيتي)
صوت حوالي 130 ألف مغترب لبناني من أصل 225 ألفًا مسجلين في عملية الاقتراع بالخارج التي جرت يومي الجمعة والأحد في 58 دولة، وفق التقديرات الأولية لوزارة الخارجية.

بلغت نسبة اقتراع المغتربين في الانتخابات البرلمانية اللبنانية المزمع إجراؤها داخل البلاد في منتصف الشهر الحالي نحو 60%، وفق أرقام أولية أعلنتها وزارة الخارجية الإثنين.

وصوت حوالي 130 ألف مغترب لبناني من أصل 225 ألفًا مسجلين في عملية الاقتراع في الخارج التي جرت يومي الجمعة والأحد في 58 دولة، وفق التقديرات الأولية لوزارة الخارجية.

والجمعة تمّت جولة التصويت الأولى للمغتربين في 10 بلدان هي السعودية، ومصر، وإيران، وقطر، والأردن، وسلطنة عمان، والكويت، والعراق، والبحرين، وسوريا.

وتتنافس في الانتخابات 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحًا موزعين على 15 دائرة انتخابية لاختيار 128 نائبًا في البرلمان.

وكانت هذه المرة الثانية التي يُتاح فيها للمغتربين المخولين الاقتراع المشاركة في انتخاب النواب.

"نسبة جيدة جدًا"

وخلال مؤتمر صحافي في مقر وزارة الخارجية، أعلن السفير هادي هاشم من لجنة مراقبة انتخابات المغتربين "لدينا نسبة عامة بحوالي 60% في العالم كله، ما يعني أن 128 ألفًا إلى 130 ألفا" شاركوا في عملية الاقتراع.

وأضاف: "هذه نسبة جيدة جدًا"، مشيرًا إلى أن "الأرقام أولية، على أن تنشر الأرقام النهائية" في يوم الانتخابات في 15 مايو/ أيار.

وفي انتخابات العام 2018، الأولى التي شارك فيها المغتربون، بلغت نسبة مشاركتهم 56%، إذ صوّت نحو خمسين ألفًا من إجمالي قرابة تسعين ألفًا سجلوا أسماءهم.

وبكلتا الحالتين، يعتبر عدد المسجلين والناخبين ضئيلًا لوجود ملايين اللبنانيين في أنحاء العالم.

وبعد انتهاء عمليات التصويت، بدأت عملية نقل صناديق الاقتراع بعد إقفالها بالشمع الأحمر عبر شركة شحن خاصة الى لبنان لإيداعها المصرف المركزي، على أن يتم احتساب الأصوات في ختام الانتخابات.

والانتخابات البرلمانية هي الأولى بعد انتفاضة شعبية عارمة شهدها لبنان في خريف 2019 طالبت بتنحي الطبقة السياسية وحمّلتها مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة.

وينظر كثر إلى الانتخابات باعتبارها فرصة لتحدي السلطة، رغم إدراكهم أن حظوظ المرشحين المعارضين والمستقلين لإحداث تغيير سياسي ضئيلة في بلد يقوم على المحاصصة الطائفية وأنهكته أزمات متراكمة.

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي ومع تدهور نوعية الحياة خلال العامين الماضيين، اختارت عائلات كثيرة وخريجون جامعيون جدد وأطباء وممرضون وغيرهم الهجرة، بحثًا عن بدايات جديدة بعدما فقدوا الأمل بالتغيير والمحاسبة. ويعلّق المرشحون المستقلون والمعارضون آمالهم على أصوات هؤلاء.

وبحسب تقرير نشرته مبادرة الإصلاح العربي، وهي منظمة بحثية تتخذ من باريس مقرًا لها، الشهر الحالي، فقد اختار 6% من الناخبين في الخارج العام 2018 مرشحين على قوائم المعارضة، في حين اختار 94% مرشحين من الأحزاب السياسية التقليدية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close