الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

لبنان.. هل ينجح نجيب ميقاتي في تشكيل الحكومة الجديدة؟

لبنان.. هل ينجح نجيب ميقاتي في تشكيل الحكومة الجديدة؟

Changed

نافذة إخبارية ضمن "صباح جديد" حول مدى قدرة رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي على تشكيل حكومة جديدة في لبنان (الصورة: الأناضول)
كلف الرئيس اللبناني ميشال عون، ميقاتي، بتشكيل الحكومة بناء على استشارات نيابية نال فيها 54 صوتًا، مقابل 25 صوتًا لصالح نواف سلام.

للمرة الرابعة، يُكلف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة اللبنانية، بعد يوم طويل من الاستشارات الملزمة بين رئيس الجمهورية والكتل النيابية عملًا بالمادة 54 من الدستور اللبناني، لينتهي التكليف ويبدأ التشكيل الذي اعتاد اللبنانيون على اصطدامه بمعوقات الحصص والحقائب الوزارية.

وفي أول مقابلة تلفزيونية بعد إعادة تكليفه بتشكيل الحكومة، قال ميقاتي لبرنامج "حديث خاص" عبر "العربي" أمس الخميس: إن أولويات الحكومة المقبلة ستكون معالجة التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وضبط تحويل الأموال إلى الخارج، أو ما يُعرف بـ"الكابيتل كونترول"، إضافة إلى ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل واستخراج النفط من شرق المتوسط.

ونال ميقاتي في الاستشارات التي كُلّف بموجبها تشكيل الحكومة 54 صوتًا، مقابل 25 صوتًا لصالح نواف سلام، سفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة، فيما امتنع 46 نائبًا عن تسمية أحد.

وكان نجيب ميقاتي (رجل الأعمال والملياردير البالغ من العمر 66 عامًا) على رأس الحكومة الأخيرة في البلاد منذ سبتمبر/ أيلول 2021 بعد فراغ دام 13 شهرًا، قبل أن تتحول إلى حكومة تصريف أعمال في مايو/ أيار الماضي عقب الانتخابات البرلمانية.

وغالبًا ما يستغرق تشكيل الحكومات في لبنان أشهرًا طويلة جراء الانقسامات السياسية، لكن الانهيار الاقتصادي والمالي، الذي فاقمه انفجار مرفأ بيروت وتداعيات جائحة كورونا، عوامل تجعل تشكيلها أمرًا ملحًا.

كما أنّ هذا الاستحقاق السياسي الجديد في لبنان، يأتي قبيل 4 أشهر على انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون (2016 - 2022) ما قد يزيد من تعقيدات المشهد السياسي، ولا سيما أنّ الحكومة هي التي تستلم صلاحيات الرئيس في حال تأخر انتخاب خلف له، وفق ما ينصّ الدستور.

وتنتهي ولاية عون، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بعدما انتخبه أعضاء البرلمان بالاقتراع السري عام 2016 لينهي آنذاك فراغًا رئاسيًا استمر 29 شهرًا بسبب خلافات داخلية حالت دون التوافق على شخصية الرئيس.

الرئيس اللبناني ميشال عون خلال استقبال رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي - دالاتي ونهرا
الرئيس اللبناني ميشال عون خلال استقبال رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي - دالاتي ونهرا

"مسرحية سريالية"

وفي هذا الإطار، يصف الكاتب الصحافي سعد كيوان، يوم الاستشارات بالمسرحية السريالية، بسبب ظروف التكليف التي كانت معدة سابقًا بإعادة نجيب ميقاتي إلى رئاسة الحكومة، حسب قوله.

ويستبعد كيوان في حديث إلى "العربي"، من بيروتن إمكانية تشكيل حكومة خلال وقت قصير أي قبل 4 أشهر على انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، في ظل تركيبة السلطة اللبنانية الحالية، ووسط مواقف وحسابات الكتل السياسية.

ويرى أنه لو كان ميقاتي في بلد ديمقراطي لما كُلف بتشكيل الحكومة بعد حصوله على نسبة أصوات أقل من النصف.

ويعتبر كيوان أن موقف القوات اللبنانية من عدم تسمية نجيب ميقاتي بعيد عن أي موقف مبدئي، كما يصف تجربة نواب 17 تشرين بغير المشجعة، بسبب عدم تجانس كتلتهم ومجيئهم من خلفيات مختلفة، على حدّ وصفه.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close