الجمعة 29 مارس / مارس 2024

"لتجنب المجاعة".. برنامج الأغذية العالمي يطالب بزيادة تمويله

"لتجنب المجاعة".. برنامج الأغذية العالمي يطالب بزيادة تمويله

Changed

متابعة لتحذيرات برنامج الأغذية العالمي من أن العالم يحتاج لمليارات الدولار لتجنّب المجاعة خلال عام ونصف (الصورة: غيتي)
من الدول التي ستعاني من الجوع منطقة الساحل الإفريقي والشرق بما فيها الصومال وجنوب السودان إلى سوريا ولبنان.

ترتفع وتيرة التحذيرات التي يطلقها برنامج الأغذية العالمي بأن العالم بات على موعد شبه حتمي مع الهجرة والجوع في ظل الاضطرابات والصراعات الدولية في حال استمرت الاحتياجات الإنسانية في التدهور، حسب تعبيره.

ومع انشغال دول العالم بالحرب الأوكرانية، تحوّل الانتباه عن أزمة الغذاء التي تعيشها الدول الفقيرة، وهو ما دفع بمدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي للتعبير عن قلقه بشأن عدم إمكانية تأمين مبلغ 23 مليار دولار يحتاجها البرنامج عام 2023 لمساعدة ملايين المحتاجين.

وحذر بيزلي من أن العالم سيشهد هجرة جماعية وأن دولًا ستكون مهددة بزعزعة استقرارها في حال لم يتوفر المبلغ المطلوب.

ومن تلك الدول التي أعطاها بيزلي أولية، منطقة الساحل والشرق الإفريقي بما فيها الصومال وجنوب السودان، بالاضافة إلى سوريا ولبنان.

تكثيف مساهمات المانحين

وأثنى بيزلي على زيادة التمويل المقدم من واشنطن وبرلين العام الماضي، حيث زادت الولايات المتحدة تمويلها ليصل إلى 7 مليارات و400 مليون دولار، كما زادت ألمانيا مساهمتها من 350 مليون دولار إلى أكثر من مليار ونصف المليار دولار. 

وفي الوقت نفسه، حث الدول الأخرى وعلى رأسها الصين وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، على تكثيف مساهمتها حيث قدمت للبرنامج 11 مليون دولار فقط العام الماضي.

وفي هذا الإطار، يقول الخبير في الأمن الغذائي والطوارئ والسفير السابق في منظمة الأمم المتحدة للأغذية  فاضل الزعبي: إن هذا البيان يشير لانخفاض التمويل للعمليات الإنسانية في مناطق النزاع.

ويلفت الزعبي في حديث إلى "العربي" من عمان إلى أن "أسباب الأزمة عديدة منها الانكماش الاقتصادي الدولي وما أدى إليه من تخفيف في الميزانيات المخصصة لدى الدول المانحة التقليدية".

وأضاف الزعبي أن من الأساب أيضًا "عدم دخول الدول المانحة غير التقليدية الأخرى إلى مجال التمويل وسد الاحتياجات، ومنها الدول الصناعية الكبرى التي تستطيع أن تساهم في سد هذا النقص".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close