الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

لتجنب تكرار "الكارثة".. إسرائيل تُوقف مهرجانًا يقيمه متشددون يهود

لتجنب تكرار "الكارثة".. إسرائيل تُوقف مهرجانًا يقيمه متشددون يهود

Changed

أسفر حادث العام الماضي عن مقتل 44 إسرائيليا وإصابة أكثر من 100 آخرين  خلال احتفالات "عيد الشعلة" (تويتر)
أسفر حادث العام الماضي عن مقتل 44 إسرائيليًا وإصابة أكثر من 100 آخرين خلال احتفالات "عيد الشعلة" - تويتر
توافد أكثر من عشرة آلاف من المتدينين اليهود على الموقع الديني في ظل إجراءات أمنية مشددة مع بدء موسم "الحج" أمس الأربعاء.

في محاولة لتجنب تكرار أسوأ كارثة في إسرائيل حدثت العام الماضي، اقتحم متدينون يهود حواجز الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، خلال أدائهم الحج السنوي إلى جبل ميرون، قرب صفد، والذي شهد قبل عام تدافعًا أدى إلى هلاك 45 شخصًا.

وأوضحت الشرطة الإسرائيلية أن عشرات المتطرفين اقتحموا قسمًا من الموقع الديني، بينما "دفعوا الأسوار بعنف معرضين حياة الناس للخطر".

وانسحبت الشرطة من الموقع عندما حطم مجموعة من "الحجاج" الحواجز واقتحموا المكان، قبل أن يعود عناصر الشرطة في وقت لاحق.

وتوافد أكثر من عشرة آلاف من المتدينين اليهود على الموقع الديني في ظل إجراءات أمنية مشددة مع بدء موسم "الحج" أمس الأربعاء.

أسوأ كارثة

وكان تدافع في 30 أبريل/ نيسان العام الماضي داخل ممر ضيق في قسم الرجال في الموقع الديني، قرب صفد، قد أسفر عن اختناق العشرات بينهم 16 طفلًا، ومقتل 44 إسرائيليًا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، في حادث وصفه رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتانياهو بأنه من "أسوأ" الكوارث في تاريخ إسرائيل.

وانتشرت حينها على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عديدة، وثّقت لحظات ما قبل وقوع الكارثة، ظهر في أحدها موكب يخترق جمعًا غفيرًا ويقترب من هيكل معدني يقف عليه رجال دين قرب شعلة من النار.

ويبدأ الحج على جبل ميرون في عيد لاغ بعومير، عندما يقصد اليهود المتشددون بشكل رئيس قبر الحاخام شمعون بار يوحاي الذي عاش في القرن الثاني الميلادي.

كما اعتقلت الشرطة عددًا من المتشددين اليهود، وجرى تخريب بعض كاميرات المراقبة والأجهزة الكهربائية في الموقع.

ولاحقًا، منعت الشرطة دخول مزيد من الحجاج للموقع حيث طلبت وقف المهرجان الديني قبل موعد اختتامه اليوم الخميس، بعد أن انتهك عشرات اليهود المتشددين إجراءات السيطرة على الحشود.

وأظهرت محطات تلفزيونية زوارًا يهودًا وهم يُسقطون حواجز الأمان ويتشاجرون مع الشرطة عند مقبرة الحاخام شمعون بار يوشاي في ميرون.

وقال المنظمون إن رحلات الحافلات أوقفت عصرًا، قبل ساعات من الختام المعتاد للمهرجان عند غروب الشمس.

"نازي.. نازي"

وفي مقطع فيديو للمواجهات بثته القناة 12 التلفزيونية، سُمع بعض المتطرفين وهم يصرخون أمام الشرطة مرددين "نازي.. نازي" ويرشقون أفراد الأمن بزجاجات المياه.

ويوم أمس قال رئيس الوزراء نفتالي بينيت، إن حكومته "استثمرت بشكل كبير" في إجراءات السلامة الجديدة لضمان عدم تكرار ما حصل العام الماضي.

ومن بين التغييرات وضع حد أقصى لعدد الحجاج الموجودين في الموقع لا يتجاوز 16 ألف حاج.

وكانت الشرطة قد صادرت سكاكين ومطارق من "متشددين دينيين" كانوا ينوون تخريب البنية التحتية للاتصالات في الموقع.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close