الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

لتجنب حدوث مجاعة.. دول تتعهد بمساعدات إضافية للقرن الإفريقي

لتجنب حدوث مجاعة.. دول تتعهد بمساعدات إضافية للقرن الإفريقي

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على المخاوف من حصول مجاعة جديدة في الصومال بعد أسوأ موجة جفاف في البلاد (الصورة: غيتي)
ستقدم واشنطن 151 مليون دولار إضافية لتلبية الاحتياجات في الصومال، كما تعهدت إيطاليا والمملكة المتحدة وقطر بتمويل إضافي للاستجابة للأزمة.

تعهدت مجموعة من الدول بتقديم مئات الملايين من الدولارات لتشكل دعمًا إضافيًا إلى منطقة القرن الإفريقي، في وقت دقت فيه ناقوس الخطر إزاء حدوث جفاف في المنطقة ومجاعات تلوح في الأفق في الصومال ودول أخرى.

وتشهد منطقة القرن الإفريقي أسوأ موجة جفاف منذ 40 عامًا، ويقول خبراء إنها تقترب من تسجيل خامس موسم من غياب الأمطار.

بدورها، تحذر الأمم المتحدة من أن مناطق في الصومال ستشهد مجاعة في الأشهر المقبلة. وهذه التقديرات هي أكثر حدة مما كانت عليه في عام 2011، عندما تسببت المجاعة في وفاة أكثر من ربع مليون صومالي، نصفهم من الأطفال.

وقال المبعوث الصومالي الخاص بشأن الجفاف عبد الرحمن عبد الشكور ورسمي في فعالية في نيويورك خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة: "حان الآن وقت العمل". وحث قادة العالم على تقديم تعهدات سخية.

"كارثة إنسانية"

كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الناس في القرن الإفريقي على مشارف "كارثة إنسانية".

وأعلنت رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، أن واشنطن ستقدم 151 مليون دولار إضافية لتلبية الاحتياجات في الصومال.

كما تعهدت إيطاليا والمملكة المتحدة وقطر في فعالية الأربعاء بتمويل إضافي للاستجابة للأزمة، إلا أن منسق الإغاثة بالأمم المتحدة مارتن غريفيث لفت إلى وجود حاجة لمزيد من الأموال.

المجاعة تهدد الملايين في القرن الإفريقي

وفي أغسطس/ آب الماضي، حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن المجاعة ستهدّد بحلول سبتمبر/ أيلول الجاري 22 مليون شخص على الأقل في منطقة القرن الإفريقي، حيث يتزايد خطر انعدام الأمن الغذائي بسبب الجفاف الذي بلغ مستويات قياسية.

وأشار البرنامج إلى أن "احتجاب هطول الأمطار للموسم الرابع على التوالي" منذ نهاية العام 2020 فاقم جفافًا هو الأسوأ منذ 40 عامًا، وأدى إلى نفوق الملايين من رؤوس الماشية، وقضى على المحاصيل، وأغرق مناطق في كينيا والصومال وإثيوبيا في أوضاع أشبه بالمجاعة.

وترك أكثر من مليون شخص منازلهم بحثًا عن المياه والغذاء، حسب البرنامج.

وفي حديث سابق لـ"العربي" في مايو/ أيار، قال الخبير في الأمن الغذائي والسفير السابق في برنامج الأمم المتحدة للأغذية فاضل الزعبي: "الصومال يعاني منذ أكثر من 20 عامًا من أزمات وانعدام في الأمن غذائي، ويتعرض للعديد من الأزمات بداية من الجراد الذي التهم غالبية المحصول الزراعي، إلى الجفاف الذي يستمر للعام الرابع على التوالي".

من ناحيتها، أوضحت رقية يعقوب وهي نائب مدير برنامج الغذاء العالمي في شرق إفريقيا لـ"العربي" في مايو الماضي، أن أسعار السلع الأساسية تضاعفت في الصومال، لافتة إلى أنه تمّ توفير 15% فقط من النداء الإنساني المطلوب، وأن السكان بحاجة إلى سيولة لتجنب خطر المجاعة التي حدثت عام 2011 إذا لم يتم التصرف على نحو عاجل وتوفير الدعم اللازم.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close