لترميم صورته والتصدي لترمب.. الحزب الديمقراطي الأميركي ينتخب زعيمًا جديدًا

ينتخب الديمقراطيون، اليوم السبت، زعيمًا جديدًا للجنة الوطنية للحزب الذي يسعى إلى ترميم صورته بعد خسارة ساحقة في الانتخابات الرئاسية، ويبحث عن أفضل طريقة لمعارضة دونالد ترمب.

وتأتي الانتخابات بعد أقلّ من أسبوعين على تنصيب ترمب، في حين يُكافح القادة الديمقراطيون لمواجهة الحجم الهائل من الأوامر التنفيذية والعفو والتغييرات في الموظفين والعلاقات المثيرة للجدل، التي تتشكّل في الإدارة الجديدة.

وكشف استطلاع رأي أجرته جامعة كوينيبياك، أنّ 31% فقط من الناخبين لديهم رأيًا إيجابيًا عن الحزب الديمقراطي، مقابل 43% للحزب الجمهوري.

واجتمع أكثر من 400 عضو في اللجنة الوطنية الديمقراطية من مختلف الأقاليم والولايات في واشنطن للمشاركة في الانتخابات، والاختيار بين قائمة من المرشّحين لا تضمّ الرئيس المُنتهية ولايته خايمي هاريسون.

 وبعد نحو ثلاثة أشهر على فوز ترمب في التصويت الشعبي وتحقيقه مكاسب في الدوائر الانتخابية الديمقراطية الرئيسية، لا يُوجد اتفاق في صفوف الديمقراطيين بشأن الأخطاء التي حدثت وأدت إلى خسارتهم الانتخابات.

من هم أبرز المرشّحين؟

وأبرز المرشّحين لرئاسة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي هم: بين ويكلر، عضو مجلس النواب عن ولاية ويسكونسن، وكين مارتن من مينيسوتا، وماريان ويليامسون الناشطة والمؤلفة الأميركية، ومارتن أومالي حاكم ولاية ماريلاند السابق والمسؤول في إدارة بايدن، وفائز شاكر الذي أدار حملة بيرني ساندرز الرئاسية الأخيرة.

ويعترف أغلب المُرشّحين بأنّ صورة الحزب الديمقراطي تضرّرت بشدة، ولكن قِلة منهم يعدون بتغييرات جوهرية.

ووعد ويكلر ومارتن بإعادة تركيز خطاب الديمقراطيين باتجاه الناخبين من الطبقة العاملة، وتحسين نظام الاستجابة السريعة للحزب ضد ترمب، والالتزام بالتنوّع وتمثيل الأقليات، وخوض المعركة الانتخابية في جميع الولايات الأميركية الخمسين، حتى تلك المحسوبة على الجمهوريين.

وقال ويكلر: "بينما نشعر بالصدمة من الرعب الذي ينشره ترمب في المجتمعات في جميع أنحاء هذا البلد، نحتاج إلى رئيس للحزب على استعداد لمواجهته".

من جهته، دعا شاكر إلى تغييرات شاملة داخل الحزب، مثل زيادة التنسيق مع النقابات العمالية وتقليل التركيز على الأقليات المُصنّفة حسب العرق والجنس.

وشاكر هو المسلم الوحيد الذي يسعى للرئاسة، وهو الوحيد الذي عارض خلال منتدى المرشّحين هذا الأسبوع، إنشاء تجمّع إسلامي في اللجنة الوطنية الديمقراطية. لكنّ نسب فوزه بالمنصب قليلة.

وإذا تمّ انتخاب مارتن (51 عامًا) أو ويكلر (43 عامًا) كما هو متوقّع، فسيكون أي منهما أول رجل أبيض يقود اللجنة الوطنية الديمقراطية منذ عام 2011.

ورأت المرشّحة لمنصب نائب رئيس الحزب الديمقراطي الوطني جينا ريباس، أنّه على الرغم من تفاؤلها، إلا أنّها ترى أنّ هناك "مشكلة حقيقية لعدم وجود رغبة في التغيير".