أعلن الجيش الروسي انسحاب قواته من "جزيرة الثعبان" الأوكرانية بالبحر الأسود، في خطوة تعدها روسيا "علامة على حسن النية" بهدف تسهيل صادرات الحبوب، بحسب بيان وزارة الدفاع الروسية.
ومنذ اليوم الأول للهجوم الروسي على أوكرانيا في 4 فراير/ شباط الماضي، شهدت الجزيرة التي تتمتع بموقع إستراتيجي جنوب غرب أوكرانيا معارك كر وفر بين القوات من الجانبين.
وقال بيان الوزارة: "من أجل تنظيم ممرات الحبوب الإنسانية وجزء من تنفيذ الاتفاقات المشتركة التي تم التوصل إليها مع الأمم المتحدة، قررت روسيا الاتحادية ترك مواقعها في جزيرة زميني (الثعبان)".
وأكد أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، في تغريدة على تويتر أنه "لم تعد هناك أي قوات روسية على الجزيرة، لقد قامت قواتنا العسكرية بعمل رائع".
القوات الروسية "أنجزت أهدافها" في جزيرة الثعبان
من جهته، أفاد متحدث وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في تصريح صحافي بأنه "في 30 يونيو، ودليلًا على حسن النية، أنجزت القوات المسلحة الروسية أهدافها في جزيرة الثعبان وسحبت قواتها (الموجودة) هناك"، مؤكدًا عدم معارضة روسيا لجهود الأمم المتحدة لإنشاء ممر إنساني لتصدير الحبوب من أوكرانيا.
وقد غادرت اليوم أول سفينة محملة بسبعة آلاف طن من الحبوب بحماية البحرية الروسية، مرفأ برديانسك الأوكراني الذي تسيطر عليه موسكو.
ومنذ أسابيع تتهم أوكرانيا روسيا بسرقة محاصيلها من القمح، في مناطق نفوذ الجيش الروسي في جنوب البلاد، وذلك لبيعها بطريقة غير قانونية في الخارج، لكن موسكو تنفي أنها تسرق الحبوب الأوكرانية.
وكانت روسيا قد زادت من هجماتها على منطقتي أوديسا وميكولايف اعتبارًا من الأسبوع الثاني من مايو/ أيار الماضي، وتصاعدت الاشتباكات حول الجزيرة.
وكان عمدة أوديسا التي تخضع موانئها للإغلاق والحصار الروسي على البحر الأسود، غينادي تروخانوف قد قال: "إن "جزيرة الأفعى أصبحت رمزًا. والتحكّم فيها يمنحك التحكم في الحرب".
وفي مطلع مايو/ أيار الماضي نشرت أوكرانيا مقطع فيديو يظهر استهداف طائرة عسكرية أوكرانية بدون طيار لسفينة إنزال روسية تزود جزيرة الثعبان بنظام صاروخي مضاد للطائرات من طراز TOR.