أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، بأن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة السورية شروطها لتطبيع العلاقات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على الأمر أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعدت توجيهًا سياسيًا يتضمن ما تطلبه من الحكومة الجديدة في سوريا.
وأوضح المسؤولون أن التوجيه شمل طلبات للعمل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتأمين الأسلحة الكيميائية المتبقية من النظام السابق، وكذلك تأمين احتياطيات اليورانيوم، وتعيين مسؤول اتصال للعثور على 14 مواطنًا أميركيًا مفقودين في سوريا، وفق المسؤولين.
ما أبرز مطالب واشنطن؟
وأفادوا بأن إدارة ترمب طلبت أيضًا من حكومة دمشق قمع من وصفتهم بـ "المتطرفين"، وحظر أنشطة مثل جمع التبرعات من قبل الجماعات الفلسطينية في البلاد، وطرد هذه الجماعات. وذكروا أن القائمة شملت أيضًا الطلب من دمشق إصدار بيان عام ضد "المتطرفين" في البلاد.
وزعم المسؤولون أنه إذا اتخذت الحكومة السورية خطوات تتوافق مع مطالب الولايات المتحدة، فإن إدارة ترمب ستعترف علانية بوحدة الأراضي السورية، وستعيد العلاقات الدبلوماسية، وتزيل بعض الأسماء من الإدارة السورية الجديدة من قائمة الإرهاب.
لا ضغوط بشأن الوجود الروسي في سوريا
لكن التوجيه الأميركي لم يتضمن أي تصريحات بشأن الوجود العسكري الروسي في سوريا أو العلاقات بين البلدين، وفق ما نقلت الصحيفة عن المسؤولين.
ولفت المسؤولون إلى أن إدارة ترمب تخلّت عن الضغط على الحكومة السورية بشأن إزالة القواعد العسكرية الروسية من البلاد في الوقت الراهن.
من جانبه، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية للصحيفة ذاتها بشأن المطالب الجديدة: "إن الولايات المتحدة لا تعترف حاليًا بأي كيان في سوريا كحكومة شرعية. ويجب على السلطات السورية المؤقتة رفض الإرهاب وقمعه تمامًا".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عامًا من حزب البعث و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، تعيين أحمد الشرع رئيسًا للبلاد خلال فترة انتقالية من المقرر أن تستمر خمس سنوات.